يضرب المنتخب الوطني موعدا لجمهوره مساء اليوم حين يستقبل نظيره التونسي في ملعب "تشاكر" في البليدة، في اختبار وديّ هو الأول لهم منذ أن تقلّد "حليلوزيتش" العارضة الفنية لـ "الخضر".
وحتى إن كانت المباراة شكلية لرفقاء القائد عنتر يحيى، فإنها تبقى ذا أهمية قصوى للمدرب "حليلوزيتش" الذي يريدها اختبارا من أجل التحضير للمواعيد القادمة التي تنتظر التشكيلة الوطنية، في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، خاصة أن المنتخب الوطني لن بعدها يلعب إلاّ لقاء وديا آخر سيكون بعد 3 أيام أمام الكاميرون.
غربلة التعداد تنطلق من اليوم والكثيرون أمام آخر فرصة
وقد استدعى "حليلوزيتش" قائمة موسّعة من اللاعبين لمباراة اليوم وبعدها الكاميرون، وهذا حتى يجرّب أكبر قدر ممكن من اللاعبين ويعطي للجميع فرصته، خاصة أنه صرّح أن بعد هذين اللقاءين الوديين سيكتفي بالعمل مع قائمة لن تتعدى 24 لاعبا، لتحضير التحديات المقبلة للمنتخب الوطني. ويبقى الأكيد أن عدّة لاعبين كان مردودهم متوسطا في المواجهتين السابقتين لـ "الخضر" تحت قيادة "حليلوزيتش"، سيكونون مطالبين أمام تونس بمحو تلك الصورة السيئة عنهم، حتى يتجنبوا الإبعاد.
مصباح، جبور، غزال وجابو.. غيابات تُخلط حسابات "حليلوزيتش"
وسيدخل المنتخب الوطني لقاء اليوم منقوصا من 4 خدمات استدعوا للتربص، غير أن الإصابة ستمنعهم من المشاركة فيه، ويتعلق الأمر بـ مصباح، جبور، غزال وجابو، الذين التحقوا بمركز سيدي موسى مصابين بداية التربص. وشكل غياب هذا الرباعي "صُداعا" حقيقيا للمدرب "حليلوزيتش"، خاصة أنه لن يتمكن من الاستفادة من خدماتهم أمام الكاميرون من جهة، ولأنه لم يكن لديه متسع من الوقت لتعويضهم بلاعبين آخرين. حيث اكتفى باستدعاء عودية فقط في آخر لحظة، وهو ما جعل قائمته تتقلّص إلى27 لاعبا إذا أخذنا بعين الاعتبار غياب "فابر" عن التربص.
الأنظار ستوجّه إلى فغولي، بودبوز وبوشوك
وستكون كلّ الأنظار اليوم موجهة نحو الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني سفيان فغولي نجم "فالنسيا" الإسباني الذي هو محل إنتظارات كل الجمهور الرياضي الجزائري الذي ينتظر منه تقديم إضافة إلى "الخضر" بحكم المستويات الكبيرة التي آبان عليها مع ناديه منذ بداية الموسم مثله مثل العائد إلى التشكيلة الوطنية بودبوز المتألق بشكل ملفت للإنتباه مع "سوشو" حتى أنه أصبح محل أطماع الكثير من النوادي الأوروبية الكبيرة. وإلى جانب فغولي وبودبوز ستكون الأنظار أيضا موجهة نحو سعيد بوشوك لاعب شباب باتنة الذي صنع استدعاؤه إلى المنتخب الوطني مفاجأة كبيرة، وكان طيلة الأيام الفارطة حديث وسائل الإعلام وهو الذي لقي ثناء كبيرا من المدرب "حليلوزيتش"، بعد أن شكك البعض في أحقيته بالتواجد ضمن التشكيلة الوطنية.
العودة إلى "تشاكر" بعد 14 شهرا والأرضية تُثير المخاوف
وستعرف مواجهة اليوم عودة المنتخب الوطني إلى ملعبه المفضّل "تشاكر" الذي غاب عنه منذ أزيد من سنة، وتحديدا من لقاء المدرب سعدان الأخير على رأس عارضته الفنية أمام تانزانيا يوم 10 سبتمبر من السنة الفارطة. ولن يكون أمام اللاعبين والطاقم الفني أيّ حجة يتحجّجون بها في حال تسجيلهم نتيجة سلبية، بعد أن استفادوا من ظروف تحضير جيّدة بعد أن اكتمل التعداد منذ يوم الثلاثاء الفارط، إلى جانب إجرائهم 3 حصص تدريبية في ملعب "تشاكر"، الذي تبقى أرضيته تثير مخاوفهم رغم قيام عمال الملعب بقصّ العشب الزائد عبر كامل الملعب أول أمس.
تونس حاضرة بـ "نجومها" ولا مجال للتهاون
ومن جانب المنتخب التونسي وإن كان سيجرم اليوم من لاعبيه الذين ينشطون في الترجي الرياضي بسبب مشاركتهم اليوم في إياب الدور النهائي من "شامبيونز ليغ" الإفريقية، فإنه حاضر في الجزائر بكامل نجومه الآخرين، حيث ضمّت قائمة المدرب سامي الطرابلسي أسماء متألقة في الملاعب الأوروبية، على غرار عبد النور مدافع "تولوز"، سامي العلاقي مهاجم "ماينز 05" الألماني، إلى جانب لسعد نويوي لاعب "ديبورتيفو لاكورونيا" الإسباني، دون الحديث عن البقية.
التشكيلتان المحتملتان لـ الجزائر وتونس
الجزائر: زماموش (دوخة)، حشود، بلحاج، عنتر يحيى، مجاني، لموشية، لحسن، فغولي، بودبوز، غيلاس، سوداني (عودية)
تونس: رامي الجريدي، بلال العيفة، فاتح الغربي، كريم حقي، أيمن عبد النور، حسين الراقد، وسام بن يحي، إيهاب المساكني، زهير الذوادي، صابر خليفة، سامي العلاقي.
-----------
حصة "الخضر" انطلقت ربع ساعة قبل الموعد
وصلت الحافلة التي أقلت أشبال "حليلوزيتش" من مركز سيدي موسى إلى تشاكر بالبليدة في حدود الرابعة والنصف، وقد انطلقت الحصة التدريبية ربع ساعة عن موعدها المحدّد (الخامسة عصرا)، حيث ركز فيها المدرب الوطني على العمل التكتيكي عشية مباراة تونس.
100 مناصر في المدخل مُنعوا من الدخول
خلافا لحصة أول أمس التي عرفت حضور الأنصار بقوّة بعدما أمر روراوة بفتح الأبواب في وجه الأنصار، تمّ احترام أمس قرار منع الأنصار من دخول الملعب رغم تواجد قرابة 100 مناصر كانوا في استقبال اللاعبين في المدخل الرئيسي لملعب البليدة وقاموا بتحية رفقاء بوڨرة. حيث رفض المدرب الوطني أن تجرى آخر حصة أمام الأنصار الذين توافدوا بكثرة لتشجيع "الخضر".
30 شخصا تمكنوا من متابعتها
رغم تعليمات رئيس "الفاف" روراوة بمنع الأنصار من دخول ملعب تشاكر مقابل فتح الأبواب لرجال الإعلام، فقد تمكن قرابة 30 شخصا من المحظوظين من متابعة هذه الحصة التدريبية، رغم أن القائمين على شؤون "الخضر" ألحوا على إخراج الصحفيين من منصة الصحفيين.
أغاني "الخضر" لتحفيز اللاعبين
تميزت بداية الحصة التدريبية ببثّ عمال الملعب لمجموعة من أغاني "الخضر" التي تمجّد الفريق الوطني، والتي ذكرت اللاعبين بأجواء التصفيات الأخيرة للمونديال. وقد أعجب اللاعبون الجدد على غرار فغولي وبوشوك كثيرا بهذه الأجواء التي اكتشفوها لأول مرّة، مادام أنهم لم يكونوا متواجدين في تلك الفترة.
غيلاس يُغضب بوڨرة
تميّزت بداية حصة أمس بإجراء اللاعبين لتمارين تمريرات بين اللاعبين، حيث يعاقب كلّ لاعب يسقط الكرة بالضرب بـ "دقايشات"، وهو ما حدث مع بوڨرة الذي لم يهضم ضربة من غيلاس وغضب منه كثيرا بعدما تألّم من ضربات غيلاس.
الأرضية في حال أفضل و"حليلوزيتش" عاينها مطولا
رغم أن أرضية تشاكر ليست جاهزة مئة بالمئة لاستضافة مباراة دولية، إلا أنها كانت في حالة أفضل أمس بعدما تمّ تسويتها من طرف عمال الملعب، تطبيقا لتعليمات المدرب حليلوزيتش. وقد عاين المدرب الوطني خلال بداية حصة أمس عدّة مساحات في ميدان تشاكر، حيث ظلّ يتفقد الميدان ويراقب هل طبّقت توجيهاته من طرف المكلف بتسوية الميدان المعشوشب طبيعيا، الذي كان أمس في أفضل حال.
تجريب الأضواء واللّوح الإلكتروني
قام عمال ملعب تشاكر بتجريب الأضواء الكاشفة في الحصة التدريبية لـ "الخضر" التي انطلقت في حدود الخامسة، حيث تبيّن أن الإنارة مقبولة ولكنها تحتاج إلى تحسين قبل 24 ساعة عن موعد مباراة تونس، بينما كان اللوح الإلكتروني جاهزا وجُرّب هو الآخر عند انطلاق الحصة التدريبية.
مشرارة وعمروش تابعا الحصة
عرفت حصة أمس حضور عدد من الشخصيات الرياضية، على غرار محمد مشرارة الرئيس السابق للرابطة الوطنية، ومدرب البليدة ارزقي عمروش الذي تابع حصة "الخضر" وحصة تونس، وقد كان له حديث طويل بعدها مع الوفد التونسي الذي تدرّبت تشكيلته بعد المنتخب الجزائري، ما يؤكد أن عمروش ترك انطباعا جيّدا في مشواره لاعبا في النادي الإفريقي بتونس.
تونس تدرّبت على السادسة
تدرّب المنتخب التونسي مباشرة بعد انتهاء حصة المنتخب الجزائري، وانطلقت الحصة في حدود السادسة مساء تحت حراشة مشدّدة من طرف قوات الأمن. إذ أغلقت الأبواب في وجه الأنصار ووسائل الإعلام رغم أن اللقاء له طابع ودّي.