أكدت جمعية الشلف عودتها القوية إلى الواجهة بتسجيلها مساء أمس ثاني فوز لها على التوالي على شباب بلوزداد بنتيجة 3-1..
ملعب محمد بومزراڤ، أرضية جيدة، إنارة ممتازة، جمهور غفير، تنظيم محكم. تحكيم للثلاثي: غربال – ناصري- سراج.
وتفنن أشبال نور الدين سعدي في إسعاد "الشلفاوة" بأدائهم الجميل، في حين أن أوضاع الشباب تعقدت وزادت تدهورا بعد خسارته الثانية على التوالي.
دخول قوي للشباب وغالم ينقذ مرماه من صاروخية سليماني
عرفت الدقائق الأولى من الشوط الأول دخولا قويا من جانب أشبال "سوليناس" في المباراة، حيث سجلنا لقطتين خطيرتين من الزوار كانتا بمثابة الإنذار المبكر لعناصر الجمعية بأنهم يواجهون فريقا قويا، فاللقطة الأولى كانت في (د2) إثر مخالفة مباشرة استفاد منها الشباب ونفذها عمار عمور بطريقة محكمة وضع كرته جانب القائم الأيمن لمرمى الحارس غالم، وفي (د7) ملولي يرتكب خطأ في تمرير الكرة التي تصل إلى سليماني يتقدم بالكرة ويوجه قذفة صاروخية يخرجها بروعة الحارس غالم منقذا مرماه من هدف محقق.
رد الجمعية كان سريعا ولكن...
وبما أن بلوزداد هي التي كانت تضغط من أجل إرباك عناصر الجمعية، فإنه من الطبيعي أن يكون لأشبال سعدي رد فعل، وهذا ما حدث في (د
حين انطلق عشيو بالكرة من وسط الميدان إلى منطقة الشباب ومرر كرة على طبق لمسعود إلا أن المدافع البلوزدادي بن عبد الرحمن يتدخل في الوقت المناسب ويقطع الكرة منقذا بذلك مرماه من هدف محقق.
مسعود لا يرحم مع الأخطاء وهدفان في ثلاث دقائق
وبعد هدوء نسبي من الجانبين بعد لقطة عشيو، ارتكب المدافع عبدات في (د18) خطأ فادحا حينما أراد أن يعيد الكرة برأسه إلى أوسرير ليتفطن لها مسعود الذي يسبق الحارس ويرفع الكرة قبل وصولها إلى يد أوسرير فوق رأسه مسجلا الهدف الأول، وبعدها بدقيقتين، وبالضبط في (د21) مسعود يمرر داخل منطقة العمليات لعبد السلام، هذا الأخير وجها لوجه مع الحارس يتعرض لتدخل عنيف من أوسرير، الحكم لم يتوانى في إعلان ركلة جزاء نفذها مسعود مضاعفا النتيجة ومسجلا الهدف الثاني.
تسديدة عمور الأرضية كادت تأتي بنتيجة
وقد منح الهدفان اللذان سجلهما مسعود ثقة أكبر لفريقه وجعل بلوزداد تخرج من منطقتها وتفتح اللعب، إلا أننا لم نسجل أي فرصة خطيرة في ربع الساعة الأخير سوى قذفة عمور الأرضية القوية في (د31) والتي كادت تخادع الحارس غالم لولا براعة هذا الأخير.
غالم ينقذ مرماه على طريقة "إيڤيتا"
وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه إعلان الحكم نهاية الشوط، كاد غالم يرتكب خطأ كبيرا في (د46) بعد أن مرر له زميله عوامري بالرأس فأراد غالم مراقبتها بالصدر لكن الكرة خادعته وتوجهت صوب المرمى ليركض غالم ويقوم بضربة مقصية مخرجا الكرة إلى التماس، في طريقة تشبه ما كان يفعله حارس منتخب كولومبيا "إيڤيتا"، وهي اللقطة التي تفاعل معها الجمهور الشلفي وصفق طويلا لغالم.
مسعود يواصل الضغط وسوڤار يظهر أخيرا
وفي الشوط الثاني واصلت الجمعية ضغطها على مرمى الشباب، وكان محمد مسعود وراء الفرص حيث سدّد في (د47) قذفة قوية جانبت بقليل مرمى الحارس أوسرير. وفي (د54) ظهر أخيرا المهاجم محمد سوڤار، حيث راوغ أحد مدافعي الشباب ويتوغل داخل المنطقة وبقذفة قوية تصطدم بالعارضة الأفقية.
الهدف الثالث وفرجة فوق الملعب
ولم يكن ظهور سوڤار شكليا في الشوط الثاني بل نجح في ترك بصماته في (د60) بعد هجوم معاكس للجمعية قاده مسعود الذي يتوغل داخل المنطقة ويمرّر على طبق لـ سوڤار الذي يضيف الهدف الثالث بتسديدة قوية، وهو الهدف الخامس للاعب منذ انطلاقة الموسم. لتكون هناك فرجة حقيقة فوق أرضية الميدان تفنّن عناصر الجمعية في تقديم مستوى كبير تمتع به كلّ من حضر اللقاء.
مكحوت يُعيد الأمل لبلوزداد
وفي الوقت الذي كنا نعتقد أن الشلف طوت اللقاء كلية بتقدّمها بثلاثة أهداف كاملة حطمت بها معنويات بلوزداد، إلا أن أحمد مكحوت كانت له كلمة في (د67) بعد استفادته من مخالفة مباشرة من بعد 25 مترا سدّدها أرضية قوية وتحت الجدار البشري يغالط بها الحارس غالم الذي بقي يتفرّج على الكرة وهي تسكن مرماه.
سلامة ينفرد ونايلي ينال الحمراء
سجلنا دخول قوي للبديل خير الدين سلامة مكان "أومبان"، حيث أراد ترك بصماته في (د78) من خلال قيادته لهجوم معاكس خرج فيه وجها لوجه مع الحارس من وسط الميدان، إلا أن المدافع نايلي يعترض طريقه بتدخّل خشن من الخلف، الحكم غربال لم يتوان في إشهار البطاقة الحمراء في وجهه.
مسعود كاد يسجّل الرابع
مع النقص العددي الذي كان يعاني منه الشباب، كاد مسجّل الهدفين محمد مسعود من إضافة هدفه الثالث والرابع لفريقه في (د83) إثر مخالفة مباشرة نفذها من بعد 25 مترا، ومخادعة الحارس أوسرير بعد اصطدامها بالدفاع ومرورها ببضع سنتمترات عن القائم. أما باقي فترات اللقاء فلم نشاهد أيّ فرصة خطيرة من الجانبين. لينتهي اللقاء بفوز مستحقّ وكبير للجمعية أكدت به عودتها القوية إلى الواجهة، في حين أن وضعية الشباب لا تبشّر بالخير بعد الثلاثية التي تكبّدتها في لقاء أمس، وأيضا أمام وفاق سطيف في الجولة الفارطة.
حدث المباراة
زاوي احتياطي لأول مرة منذ عدة مواسم
من بين أكبر المفاجآت التي شهدتها مباراة أمس هي وضع المدرب سعدي صخرة دفاع الفريق والقائد المخضرم للتشكيلة الشلفية سمير زاوي في كرسي الإحتياط، إذ مر زمن طويل لم نشاهد فيه زاوي يجلس في كرسي البدلاء. وإن لم تخنا الذاكرة، فإن زاوي مضى عليه أزيد من سبع سنوات كاملة لم يجلس في الكرسي وهو قادر على اللعب، فهل تألق عوامري خلف قرار سعدي؟ أم الإصابة هي من جعلت المدرب الشلفي يتخذ مثل هذا القرار الذي منحناه حدث المباراة باعتبارها أول جلوس في مقعد البدلات لزاوي.