ملعب محمد بومزراڤ، أرضية زلجة، جمهور قليل جدا، إنارة ممتازة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: عوينة س، عوينة ف، بن عيسى
نجحت جمعية الشلف في تحقيق ثالث نتيجة إيجابية على التوالي بفوزها على ضيفتها جمعية الخروب مساء أمس وذلك بفضل اللاعب البديل الشيخ حميدي الذي تمكن في 20 دقيقة الأخيرة من تسجيل هدفين، بينما فشلت الخروب في تأكيد الفوز الأخير على مولودية الجزائر وعادت خائبة إلى الديار.
شوط أول مُملّ وتسديدة مسعود تضيع
لم يرق الشوط الأول إلى المستوى الذي كان ينتظره أنصار الفريق ومتتبعو بطل الموسم الماضي، حيث كان مملا على طول الخط ولم نشاهد خلاله فرصا كثيرة. ولم تنتظر الشلف إلا مرور دقيقة واحدة لتدخل في المباراة وتخلق فرصة سانحة للتهديف في (د1) بعد تلقي مسعود لكرة في العمق يتوغل ويقذف والكرة يخرجها بقوّة الحارس طوال بصعوبة إلى الركنية.
بوناب يردّ بقوة وسنوسي ينوب عن غالم
وفي الوقت الذي كنا ننتظر رفع الشلف الضغط عن مرمى الزوار، قاد بوناب هجمة معاكسة من الخروب في (د11) يتوغل داخل المنطقة ويخرج وجها لوجه مع الحارس غالم ولكن قبل أن يسدّد لحق عليه الظهير الأيمن سنوسي ويتدخل في الوقت المناسب ويخطف منه الكرة ليفوّت بذلك فرصة من ذهب على "لايسكا" لافتتاح باب التسجيل.
تراجع رهيب في أداء الشلف ونصف ساعة بفرصة يتيمة
وبعد فرصة الخروب توقعنا أن تردّ الشلف وتفرض منطقها، إلا أننا لم نشاهد تلك الرغبة بل سيطرتها كانت عقيمة، حيث ومن (د11) إلى (د45) لم نسجّل ولا لقطة إلى غاية الوقت البدل الضائع، أين استفادت الشلف من مخالفة نفذها مسعود من بعد 25 مترا بدقة، لكن الحارس طوال بأعجوبة كبيرة ينقذ مرماه من هدف محقق. لينتهي الشوط الأول كما بدأ.
الشلف تواصل الضغط والعلمة أكثر واقعية
واصلت الشلف سيطرتها في المرحلة الثانية إلا أنها ظلت عشوائية خلال نصف الساعة الأول خاصة مع التجمع الجيد لعناصر الخروب حول حارسها طوال، وفي المقابل فإن الخروب كانت أخطر حيث سجلنا أول محاولة خطيرة للخروب في (د54) بعد ركنية نفذها بوناب وقذفة زياد أبعدها غالم بصعوبة إلى الركنية.
مصفار كاد يفعلها
وواصلت الخروب تركيزها على الهجمات المعاكسة السريعة وهذه المرة عن طريق مصفار الذي كان أخطر عنصر في التشكيلة، حيث قاد هجمة معاكسة في (د59) وتوغل داخل منطقة العمليات ووجد نفسه في وضعية مناسبة جدا للتسجيل لكن قذفته الأرضية كانت سهلة للحارس غالم.
سوڤار يضيّع ما لا يضيع
الفرص الخطيرة التي خلقتها الخروب لم تُدخل الشك في نفوس لاعبي الجمعية بدليل أننا سجلنا في (د66) لقطة خطيرة للشلف وذلك بعد أخذ ورد داخل منطقة عمليات الخروب وكرة البديل بن طوشة تخادع دفاع الخروب وتخرج سوڤار وجها لوجه مع الحارس لكن تسرعه في التسديد ضيّع عليه فرصة سهلة جدا للتسجيل.
الشلف تستفيق وحميدي يطلق صافرة الإنذار
كما سجلنا خلال ربع الساعة الأخير من المباراة ضغطا رهيب شنّه أشبال سعدي على مرمى الزوار، والبداية كانت عن طريق البديل علي حاجي في (د71) وذلك بعد أخذ ورد بين عناصر الجمعية تصل الكرة إليه ويسدّدها دون مراقبة إلا أن الحارس طوّال ينجح في إخراجها إلى الركنية، وفي (د74) عمل جماعي من هجوم الشلف وفتحة علي حاجي يستقبلها البديل حميدي بالعقب على طريقة رابح ماجر ويسجل لكن الحكم يرفض الهدف بحجة التسلل، وقد كانت هذه اللقطة عبارة عن صافرة إنذار.
حميدي يسجل ويحرر "الشلفاوة"
ضغط الشلف تواصل وفي (د77) توغّل سوڤار داخل المنطقة ومرّر كرة على طبق إلى علي حاجي الذي أخرج الحارس قذفته بأعجوبة إلى الركنية، ليأتي تجسيد الشلف لسيطرتها في (د82) بعد مخالفة منفذة بإحكام من بن طوشة تجد رأس حميدي الذي حوّلها بطريقة جيدة ناحية الشباك فاتحا باب التسجيل.
حميدي يضيف الهدف ثاني والخروب تنهار
وفي الدقيقة الأخيرة من اللقاء أضاف البديل حميدي هدفه الثاني في المباراة وذلك بعد خطأ فادح في دفاع الخروب استغله مسعود ومرر كرة على طبق ناحية الشيخ حميدي الذي توغل وخرج وجها لوجه مع الحارس ودون أي صعوبة ينجح في إضافة الهدف الثاني لفريقه، لينتهي اللقاء بفوز ثمين وصعب للجمعية واصلت به سلسلة نتائجها الإيجابية.
---------------------
سعدي: "الفوز لم يكن سهلا مثلما كنا نتوقع"
"أعتقد أن لعب ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع ليس بالأمر السهل لهذا فقد ظهر نوع من التعب على اللاعبين وأثر بالسلب على طريقة لعبنا، وهذا ما يجعلني أؤكد أن الفوز لم يكن سهلا بالمرة مثلما كنا نتوقع، أما عن المباراة فأقول إنّ اللاعبين بذلوا جهودا كبيرة من أجل فتح ثغرات وسط الدفاع القوي للخروب لكن الفعالية كانت مع العناصر البديلة التي اعتمدنا عليها والتي قدمت نوعا من الانتعاش والحيوية في اللعب سواء بن طوشة أو علي حاجي، أما عن حميدي ففي نظري عرف كيف يستغل الفرصة بشكل جيد وأتمنى أن يواصل تألقه".
خزار: "الشلف كانت أكثر واقعية وعلينا أن نطوي صفحتها ونفكّر في الحراش"
"في ظرف أسبوع فقط كان لنا تنقلان خارج الديار أمام النصرية واليوم أمام الشلف وهذا ما أتعبنا كثيرا، لكن هذا لا يقلل من قوة جمعية الشلف بطلة الموسم الماضي بل فوزها لا غبار عليه وتستحق عليه الإشادة، أما عن اللقاء فإن طريقة لعبنا أدخلت الشك في نفوس لاعبي الشلف لكن الهدف الذي سجل علينا في الدقائق العشر الأخيرة أثر علينا خاصة مع انهيار أشبالي من الناحية البدنية، الشلف كانت أكثر واقعية منا وتستحق الفوز أما نحن فعلينا أن نطوي صفحة الشلف ونفكّر في الحراش".