تتوالي لقاءات الكبار في الدوري الإنجليزي الأقوى و الأكثر إثارة في العالم, في الجولة الماضية كان صدام تشيلسي و ليفربول و كذلك قمة مانشستر سيتي و نيوكاسيل و أمس كانت مباراة مانشستر يونايتد و نيوكاسيل و اليوم سيكون الموعد مع مواجهة أخري من مواجهات الكبار يشهدها ملعب الأنفيلد رود بين ليفربول وضيفه مانشستر سيتي في ختام مباريات الجولة الثالثة عشرة من "البريمير ليج".
يمكنك وصفه بصدام العمالقة أو لقاء الكبار أو حتى لقاء السحاب بين نجوم من العيار الثقيل داخل أرض الملعب و مديرين فنيين من أصحاب الأسماء الرنانة في عالم التدريب في إنجلترا و كل أرجاء القارة العجوز.
"الريدز" الذي يقوده فنياً الإسكوتلندي كيني دالجليش لم يعرف طعم الخسارة في المواجهات السبع الأخيرة و باستثناء خسارته المرة (0-4) أمام توتنهام في الجولة الخامسة لم يعرف طعم الانكسار في كل المواجهات الكبرى التي خاضها منذ بداية الموسم حيث فاز علي أرسنال و تشيلسي خارج قواعده في الجولتين الثانية و الثانية عشرة و تعادل مع مانشستر يونايتد في الجولة الثامنة بعد أن تقدم بهدف لقائده ستيفان جيرارد الذي سيغيب عن هذا اللقاء بعد استمرار معاناته من الإصابة التي تعرض لها نهاية أكتوبر الماضي علي مستوي الكاحل.
أما "الستيزينز" الذي يقوده الإيطالي روبرتو مانشيني فهو السيد و الزعيم الأول في المسابقة - حتى الآن- وسيكون من الرائع لعناصر الفريق تحقيق فوز علي مضيفهم الكبير علي أرضه و بين جماهيره التي لن تتركه وحده بكل تأكيد في هذا اللقاء , ليكسروا الحاجز الذي لازم فريقهم طوال ثماني سنوات مرت علي ملعب الأنفيلد رود (أخر فوز كان في الدور الأول موسم 2003-2004 بهدفين للفرنسي بلال أنيلكا مقابل هدف للتشيكي ميلان باروش) ويأمل اللاعبون في تحقيق الفوز على أحد الكبار في طريقهم لتحقيق اللقب الثالث الذي غاب عن النادي منذ 40 عاما
يدخل زملاء الهداف الأورجوياني لويس سواريز اللقاء وهم في المركز السابع و في جعبتهم 22 نقطة من 12 لقاء فازوا في 6 منها و تعادلوا في 4 و خسروا مرتين وتحمل خانة أهدافهم المدفوعة الرقم 16 مقابل 11 هدف في خانة الأهداف المقبولة وضعتهم في لائحة أقوي أندية المسابقة علي صعيد الصلابة الدفاعية جنباً إلي جنب مع ضيفهم الثقيل.
أما رفاق الهداف الأرجنتيني سيرجيو اجويرو فيحتلون قمة المسابقة برصيد 34 نقطة من 12 مباراة أيضاً , فازوا في 11 منها و تعادلوا في واحدة و سجل نجومهم 42 هدفا منها 20 لأجويرو وزميله البوسني أدين دزيكو اللذان يشكلان خطر داهم علي دفاعات ليفربول وحارسه الاسباني خوسيه ريينا, فيما تلقت شباك الفريق 11 هدف فقط وهي أرقام تؤكد فاعلية الهجوم و صلابة الدفاع .
في مثل هذه المواجهات من الصعب توقع النتيجة مهما تحدث البعض عن خصام الفوز "للسماوي" في معقل "الريدز" أو معاناة الفريق النفسية بعد الخسارة أمام نابولي الإيطالي (1-2) يوم الثلاثاء الماضي وتراجعه للمركز الثالث في المجموعة الأولي خلف العملاق باير ميونخ و فريق الجنوب الإيطالي ووجود شك حول قدرة الفريق علي مواصلة مشواره الأوربي قبل خوض المواجهة السادسة و الأخيرة أمام العملاق البافاري في السابع من ديسمبر المقبل علي ملعب الإتحاد.
ومهما عدد البعض الأخر نقاط قوة أصحاب الأرض ممثلة في الراحة التي حصلوا عليها لمدة أسبوع بعد فوزهم الثمين علي تشيلسي خارج قواعدهم في الجولة الماضية وقدرة الفريق "الأحمر" علي الحسم في المواعيد الكبرى أو فوزه الكبير علي نفس الملعب في الموسم الماضي بثلاثية دون رد و إلحاقه به - مع أرسنال- أكبر خسارتين طوال الموسم المنقضي الذي حل فيه الفريق في المركز السادس برصيد 58 نقطة مع نفس المدرب مقابل جمع مانشستر سيتي 71 نقطة احتل بها المركز الثالث بفارق الأهداف عن تشيلسي مع نفس المدرب أيضاً.
نقول مهما تكهن البعض الأخر بهوية الفريق الفائز و تحدث البعض الأخر نقاط القوة و الضعف في كلا الفريقين تبقي مثل هذا المواجهات بعيدة عن أي حسابات مسبقة و تُحسم نتيجتها من خلال شوطي اللقاء الذي يديره الدولي مارتن أتكينسون و يقام في تمام الرابعة بتوقيت جرينتش.
تاريخياً تأسس ليفربول عام 1892 و حقق لقب المسابقة في 18 مناسبة أخرها موسم 1989/1990 مع دالجليش اللاعب, أما مانشستر سيتي فقد تأسس عام 1880 و حقق لقب البطولة مرتين موسمي 1937/1937 و 1967/1968.
يُذكر أن المواجهة الأولي لهذا اليوم يشهدها ملعب الحرية في تمام الواحدة و النصف بالتوقيت العالمي بين سوانزي الذي يحتل المركز الرابع عشر برصيد 13 نقطة و ضيفه أستون فيلا صاحب المركز العاشر برصيد 15 نقطة.
كانت هذه الجولة قد افتتحت أمس (السبت) بثماني مواجهات شهدت ستة انتصارات نصفها خارج القواعد لإيفرتون علي بولتون (2-0) وويجان علي سندرلاند (2-1) و توتنهام علي ويست بروميتش (3-1),فيما فاز ستوك سيتي علي أرضه (3-1) أيضا علي بلاكبيرن وإستعاد تشيلسي عافيته بفوز كبير علي وولفرهامبتون بثلاثية دون رد و ألحق نوريتش سيتي الخسارة بكوينز بارك بهدفين لهدف وتعادل مانشستر يونايتد علي أرضه مع نيوكاسيل بهدف لمثله وأوقف فولهام انتصارات أرسنال وتعادل معه بنفس النتيجة علي ملعب الإمارات .