يواصل ريال مدريد مساعيه للحفاظ على قمة الدوري الإسباني، الذي لم يهنأ بالفوز به منذ ثلاثة مواسم، حين يصطدم بخصمه العنيد سبورتنج خيخون خارج ملعبه في الجولة ال15 من الليجا، والتي ستكون بمثابة آخر اختبار له قبل معركة الكلاسيكو المرتقبة مع غريمه اللدود برشلونة في العاشر من الشهر الجاري.
ويسعى الريال للتحصل على أكبر قدر من المكاسب من زيارته الى معقل خيخون بحجر واحد متمثل في الفوز.
فمن ناحية يقاتل الفريق الملكي للحفاظ على فارق النقاط الست مع غريمه وحامل لقب آخر ثلاث نسخ لليجا برشلونة قبل أن يلتقيا في سانتياجو برنابيو في المرحلة المقبلة، وهو فارق كبير بالنظر الى التفوق الكاسح للفريق الكتالوني في المواسم الاخيرة.
وكان البرسا قد قلص الفارق مؤقتا الى ثلاث نقاط من فوزه على رايو فايكانو 4-0 في مباراة مقدمة من الجولة 17 بداعي مشاركته في كأس العالم للأندية هذا الشهر.
ويعي الريال جيدا ان فارق النقاط الست يمثل عبئا نفسيا على غريمه الكتالوني الذي يمر بحالة من انعدام الوزن هذا الموسم بشهادة عشاقه، على خلاف العملاق المدريدي الذي يظهر في أفضل حالاته في ثاني مواسم المدرب المخضرم جوزيه مورينيو، وهذا الفارق يمنح ايضا دافعا معنويا كبيرا للميرينجي قبل ايام من الكلاسيكو.
ومن ناحية اخرى لا تنسى جماهير الملكي أن خيخون كان سببا رئيسيا في ضياع لقب الموسم الماضي بعد الخسارة بهدف التي عجلت فوز البرسا بالليجا للمرة الثالثة على التوالي، ما يعني وجود دافع آخر لفوز الفريق الأبيض على أرض خيخون ممثلا في "الانتقام".
ولا يخفى على المتابعين لأجواء الليجا الصراع الشخصي بين مورينيو ومانويل بريسيادو مدرب خيخون بعد عاصفة التراشق اللفظي بينهما في الموسم الماضي، على الرغم من ان الاثنين أعلنا الهدنة والصلح وانهاء النزاع القديم.
وكان بريسيادو قد وصف خصمه مورينيو ب"الحقير" بعد ان اتهمه الاخير بالتخاذل في مباراة برشلونة وتعمد الخسارة، وهو ما رد عليه مورينيو بأن بريسيادو يريد تحقيق شهرة اعلامية بالزج باسمه في تصريحاته.
وفي الجهة المقابلة سيضطر برشلونة المنهك لخوض مواجهة من العيار الثقيل مع "شبيه البلاوجرانا" ليفانتي، الحصان الأسود هذا الموسم، على ملعب كامب نو.
ويتسلح الوصيف برشلونة باللعب بين جماهيره بمعقله الذي لم يخسر او يتعادل عليه هذا الموسم، كما لم تستقبل فيه شباكه اي هدف.
ولكن في المقابل يرفع ليفانتي صاحب المركز الرابع راية التحدي وكسر هذا الحاجز، لا سيما أنه الفريق الوحيد الذي هزم ريال مدريد هذا الموسم.
ونظريا سيبقي البرسا على فارق الثلاث نقاط المؤقت مع الريال في حال فوزه على ليفانتي، مع تبقي مباراة مؤجلة للميرينجي.
وتشهد الجولة مواجهة صعبة لفالنسيا الثالث مع ضيفه إسبانيول التاسع في مستايا، كما يستقبل إشبيلية خيتافي المنتشي بفوزه التاريخي على برشلونة في الجولة الماضية.
ويطمح مالاجا في الحفاظ على ترتيبه الخامس او القفز الى المربع الذهبي من خلال فوزه خارج الديار على ريال سوسييداد المهدد بالهبوط.
ومازال فياريال يبحث عن استعادة توازنه وتحسين وضعه في المركز ال13 حين يواجه راسينج سانتاندير خارج قواعده، كما ينوي أثلتيك بلباو الانقضاض على مراكز المقدمة المؤهلة لبطولات الأندية الأوروبية، ومصالحة جماهيره على صعيد آخر بعد الخسارة المذلة في سان ماميس من غرناطة الصاعد حديثا لليجا، وذلك حين يحل ضيفا على ريال مايوركا.
وفي باقي المباريات يلتقي أتلتيكو مدريد مع رايو فايكانو في لقاء "الجريحين" بعد خسارتهما برباعية من القطبين الريال والبرسا على الترتيب، كما يلتقي أوساسونا مع ريال بيتيس وغرناطة مع ريال ساراجوسا.