استقبل عالم الرياضة والسياسة في البرازيل نبأ وفاة الأسطورة البرازيلي سوكراتيس بمزيد من الحزن والأسى.
وكتب الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا على حسابه بشبكة التدوين المصغر "تويتر": "سوكراتيس كان نجما في الملاعب وصديق كبير لي وكان مثالا يحتذى به في المواطنة والذكاء والمعرفة السياسية".
وأضاف لولا المعروف بتشجيعه لنادي كورينثيانز الذي لعب له سوكراتيس: أن "المجتمع البرازيلي لن ينسى أبدا مساهمته مع كورينثيانز وكرة القدم عموما في بلدنا".
واختتم قائلا: "شكرا يا دكتور"، في إشارة إلى أن سوكراتيس كان طبيبا.
وهي نفس الجملة التي عنون بها ناديه السابق كورينثيانز تعازيه على نبأ وفاة أسطورته الذي دافع عن ألوانه في 297 مباراة سجل خلالها 172 هدفا وتوج معه بدوري باوليستا أعوام 1979 و1982 و1983.
وقال النادي على موقعه الإلكتروني: " نادي كورينثيانز وجميع مشجعيه يودعون بكل أسى وحزن سوكراتيس وكلنا ممنونون أيضا لرؤية أحد أفضل اللاعبين في التاريخ يدافع عن ألوان الفريق".
ولم يغب "الظاهرة" رونالدو عن الحدث حيث كتب على تويتر: "نبأ وفاتك كان أمر محزن للغاية.أرقد في سلام يا دكتور سوكراتيس".
من جانبه أصدر الاتحاد البرازيلي بيانا جاء فيه "سوكراتيس يعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ منتخبنا. وأحد نجوم مونديالي إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 ورمز من رموز كورينثيانز"، مذكرا بأهدافه "ال25 خلال 63 مباراة لعب بها بقميص السيليساو".
وكشف عن أن جثمان سوكراتيس سيواري الثرى اليوم الساعة (17:00 ت م) (19:00 ت ج) في الوقت الذي ستنطلق فيه منافسات الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى البرازيلي والتي قد تشهد تتويج كورينثيانز باللقب إذا تعادل مع بالميراس.
وتوفي اليوم الأحد في ساو باولو سوكراتيس عن عمر يناهز 57 عاما وذلك نتيجة لإصابته بصدمة انتانية.
وكان السبب وراء الصدمة الانتانية التي أدت للوفاة هو إصابة اللاعب السابق ببكتريا خطيرة في الأمعاء.
وكان النجم المعتزل، واسمه الحقيقي سوكراتيس برازيليرو سامبايو دي سوزا فييرا دي أوليفيرا، نقل إلى مستشفى ألبرت آينشتاين في ساو باولو الخميس.
وسبق أن أودع سوكراتيس المستشفى مرتين هذا العام بسبب مشكلات ناتجة عن الإفراط في الكحول.
وفي 22 سبتمبر الماضي، وعقب إيداعه المستشفى للمرة الثانية، غادر المستشفى بعد أن رقد تسعة أيام متصلا بجهاز تنفس صناعي.
وبعد مغادرته المستشفى، اعترف علنا بأنه يعاني من مشكلات مع الكحول، وأعرب عن رغبته في الإقلاع عن إدمانه.
ولعب سوكراتيس لكل من فيورنتينا الإيطالي فضلا عن أندية فلامنجو وسانتوس وبوتافوجو المحلية.
كما مزج بين الرياضة والسياسة، بعد أن اشتهر كناشط يساري في عقدي السبعينيات والثمانينيات، وشارك في احتجاجات ضد الديكتاتورية التي حكمت البرازيل بين عامي 1964 و1985.