شهدت بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي تراجعا حادا في نتائج الفرق الإنجليزية في مراحل مبكرة. فبعد أن كان من الطبيعي والمتوقع تأهل الفرق الإنجليزية الأربعة إلى دور ال16 وعبورها من دور المجموعات، كما حدث في نسخة 2010-2011 حيث تأهل كل من توتنهام وارسنال ومانشستر يونايتد وتشيلسي بسهولة، بات ممثلا انجلترا في البطولة في موقف لا يحسد عليه بسبب أندية إيطالية.
لم يتوقع العديد من الخبراء فشل عملاقي مانشستر (يونايتد وسيتي) في عبور دور المجموعات كون الثنائي يقدم أداء رائعا ويتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
فقد عانى مان سيتي بعد وقوعه في مجموعه صعبه مع العملاق البافاري بايرن ميونخ بالإضافة إلى الحصان الأسود في البطولة الفريق الإيطالي نابولي الذي انتزع بطاقة التأهل على حساب السيتيزنز.
وبالرغم من عدم وجود فريق إيطالي مع مانشستر يونايتد في المجموعة إلا أنه فشل أيضا في حجز مكان له ضمن أقوى 16 فريق في القارة العجوز بعدما تخلّى عن هذه الفرصة للثنائي بنفيكا البرتغالي وبازل السويسري.
ميلانو تزلزل لندن أولا
وبمصادفة، أوقعت القرعة عملاقا لندن (ارسنال وتشيلسي) في مواجهة صعبة مع الكبير الإيطالي اي سي ميلان، والحصان الأسود نابولي على التوالي.
وتوجه أبناء ارسن فينجر إلى ميلانو لخوض مباراة الذهاب وهم يرغبون في مهاجمة الروسونيري على ملعبه، ومحاولة تطبيق أسلوب لعبه المشابه لبرشلونة إلا أن الأمور سارت على غير ما تشتهي السفن بالنسبة للفريق اللندني.
فقد تفوق رجال ماسيميليانو اليجري بسهولة على شباب فينجر وهزموهم بأربعة أهداف نظيفة ليخسر الإنجليز أمام الطليان في المباراة الأولى في ذهاب دور ال16. وباتت فرص ارسنال شبه مستحيله لعبور عقبة ميلان إذ أنه مطالب بتحقيق الفوز بفارق 5 أهداف وهو أمر صعب للغاية أمام الدفاع الإيطالي.
على خطى ميلانو
ولم يكن تشيلسي أفضل حالا من ارسنال بكثير، وذلك بعدما مني بخسارة كبيرة نسبيا أمام نابولي بثلاثة أهداف لهدف في مباراة نجح فيها نابولي في تحويل تأخره بهدف إلى فوز بالثلاثة لتصبح النتيجة إيطاليا 7 – انجلترا 1.
ويتعين على تشليسي الفوز بهدفين نظيفين على الأقل أو بفارق 3 أهداف في حالة تسجيل نابولي في ستامفورد بريدج لتخطي عقبة كافاني ورفاقه. فهل ينجح عملاقا لندن أو أحدهما في تحقيق المهمة الصعبة، أم أن دور الثمانية لن يتضمن أي فريق من بلاد مهد كرة القدم؟