يملك نادي شبيبة بجاية المنتمي إلى الرابطة الجزائرية المحترفة الأولى حظوظا وافرة للتأهل إلى الدور ال32 من منافسة رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم عندما يستضيف يوم الجمعة (سا 00ر16) نادي فولاح التشادي بملعب الوحدة المغاربية في المباراة الثانية بين الفريقين.
وتعززت حظوظ الممثل الجزائري بعد أن نجح في العودة بنتيجة التعادل (0-0) من مباراة الذهاب التي جرت منذ أسبوعين بنجامينا, لكن الاختصاصيين يصفون هذه النتيجة ’’بالمفخخة’’. هذا الأمر يدركه جيدا مدرب الشبيبة ألان ميشال الذي يحرص على أخذ المباراة بالجدية اللازمة, مثلما يترجمه برنامج العمل الخاص الذي سطره للاعبيه منذ انطلاق الأسبوع الجاري.
وصرح التقني الفرنسي في هذا الشأن بأنه يتحتم على فريقه استغلال الفترة التي تسبق المباراة جيدا من أجل تحضير الموعد الإفريقي في أفضل الأحوال, مشيرا إلى أن تركيزه كبير على الجانب البسيكولوجي. ويخشى المدرب من أن يقع لاعبوه في فخ التساهل, سيما وأن المنافس لم يظهر إمكانيات كبيرة في مباراة الذهاب, ما من شأنه أن يدفع عناصره لاستصغار الخصم.
ويذهب الناطق الرسمي للفريق ناصر يحياوي في تصريح لواج لذات الرأي حيث يعتقد بأن "كل شيء ممكن في كرة القدم" في رسالة منه للاعبي فريقه بعدم استصغار المنافس. كل ذلك يدفع للتكهن بأن يدخل زملاء القائد ابراهيم زافور المباراة بشعار الحذر حتى يكونوا في منأى عن أية مفاجأة غير سارة في أول مشاركة للشبيبة في رابطة الأبطال, سطر لها المسيرون كهدف بلوغ دور المجموعات.
ومن حسن حظ الطاقم الفني البجاوي أنه بمقدوره الاعتماد على جميع لاعبيه, باستثناء المهاجم محمد دراق الذي سيغيب عن المواجهة بداعي الإصابة. ورغم أهمية الموعد, إلا أن مدرب الشبيبة لا يريد أن يثقل كاهل لاعبيه بضغط إضافي حيث قرر أن يجمعهم في معسكر مغلق 24 ساعة فقط قبل انطلاق المباراة, أي مثلما تعود عليه هؤلاء قبل مقابلات البطولة الوطنية.
من جهته, فإن نادي فولاح منتظر اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, حيث يقيم الليلة بها قبل التوجه جوا نحو بجاية صبيحة غد, وفق ما أخبر به الناطق الرسمي للشبيبة. للتذكير, فإن المباراة سيديرها طاقم تحكيم مصري بقيادة محمد فاروق ويساعده في مهمته تاسن عبد السادات وأيمن دريش, فيما سيكون السنغالي لاموت حكما رابعا.