تنطلق اليوم (الجمعة) مواجهات الإياب في الدور الأول للنسخة رقم 48 في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
ما عدا الرجاء البيضاوي المغربي و شبيبة بجاية الجزائري اللذان فقدا ( نظرياً ) فرصة مواصلة المسيرة في أهم وأغلي البطولات في قارة المواهب السمراء, بعد خسارة الرجاء "النسر الأخضر" القاسية خارج القواعد أمام بشوم تشيلسي الغاني بخماسية دون رد ذهاباً وتجرع الشبيبة مرارة الخسارة علي أرضه وبين أنصاره أمام أكاديمية أمادو دياللو الإيفواري بهدف لهدفين, ما عدا هذين الفريقين يمتلك ممثلي لغة الضاد فرص متفاوتة في بلوغ دور الستة عشر, حيث ضمنت بعض الأندية الصعود بسهولة بفضل النتائج الإيجابية في جولة الذهاب, بينما يحتاج البعض الأخر مزيدا من الجهد والعرق لانتزاع التأهل بعد تحقيق نتيجة غير مطمئنه خلال نفس الجولة في البطولة التي دانت لممثلي العرب 25 مرة أخرها كان أخرها في النسخة الماضية التي حققها الترجي التونسي بعد نهائي عربي خالص أمام شقيقه الوداد البيضاوي المغربي.
البداية ستكون بممثلي الكرة المصرية الأهلي و الزمالك باعتبارهما أكثر الأندية الإفريقية تتويجاً باللقب (11 مرة), حيث يخوض الزمالك الذي حقق اللقب خمس مرات لقاء صعب علي ملعب فيليكس بوانيه في العاصمة أبيدجان أمام أفريكا سبورت عصر الأحد, وفي نفس اليوم يستضيف الأهلي "ناد القرن" في القارة السمراء فريق البن الإثيوبي علي ملعب الكلية الحربية بمدينة القاهرة.
فوز الزمالك الذي يقوده المدرب الوطني حسن شحاتة في لقاء الذهاب بهدف وحيد يصعب من مهمته أمام الفريق الذي أعتاد علي التفوق عليه بهدفين دون رد في أبيدجان خلال مواجهتين سابقتين في نهائي نسخة 1986 التي حققها أبناء "القلعة البيضاء" بفارق ركلات الترجيح وخلال الدور الأول لنسخة 2008 التي تجاوزه الزمالك بنفس الطريقة.
أما الأهلي الذي يقوده المدرب البرتغالي مانويل جوزيه فيحتاج للفوز بأي نتيجة للمضي قُدماً نحو استعادة لقب البطولة التي حققها لأخر مرة عام 2008 علي حساب القطن الكاميروني, ورغم الصعوبات التي تواجه العملاق القاهري علي صعيد التحضير لهذه المواجهة أو حتى الحصول علي موافقة أمنية للعب في القاهرة رغم حرمانه كذلك من جماهيره خلال هذه المواجهة بقرار من وزارة الداخلية المصرية, إلا أن خبرة نجوم الفريق وانتهاء لقاء الذهاب بنتيجة التعادل السلبي, تعطيه أفضلية نسبية أمام الفريق الذي أطاح به من نفس الدور قبل أربعة عشر عاماً.
من وادي النيل إلي قلب القارة السمراء , حيث يواجه كبيري كرة القدم السودانية الهلال و المريخ مهمة أكثر سهولة من عملاقي الشمال,عندما يستضيفان في أم درمان فريقي أرونديسمينت من إفريقيا الوسطي و بلاتنيوم من زيمبابوي.
الهلال الذي بلغ نهائي البطولة مرتين عامي 1987 و 1992 سيجد نفسه في نزهة حقيقية أمام ممثل إفريقيا الوسطى لسابق فوزه في لقاء الذهاب خارج أرضه بثلاثية دون رد , أما "المريخاب" فلن يكتفي بنتيجة التعادل السلبي أو بهدف لمثله اللتان تضمنان له متابعة طريقة في البطولة, بل سيسعي الفريق إلي استعراض عضلاته و تحقيق فوز عريض بعد أن عاد من لقاء الذهاب بنتيجة التعادل بهدفين في كل شبكة.
صعوبة أو استحالة - إن شئنا الدقة - بلوغ الرجاء للدور القادم بعد خسارته الكبيرة أمام تشيلسي الغاني, ربما يعوضها امتلاك مواطنه المغرب الفاسي لفرصه كبيرة في الدفاع عن سمعة الكرة المغربية التي حققت لقب البطولة خمس مرات, حيث يخوض أبناء المدرب القدير رشيد الطاوسي لقاء الإياب في معقلهم بمدينة فاس بأفضلية النتيجة الإيجابية التي حققها أبطال كأسي الكونفدرالية و السوبر في لقاء الذهاب بهدف لمثله.
الترجي الرياضي و النجم الساحلي ممثلي كرة القدم التونسية قطعا أكثر من نصف المشوار نحو الدور الستة عشر منذ جولة الذهاب, بعد تعادل فريق "باب سويق" في لقاء الذهاب مع بريكاما الجامبي بهدف لمثله و عودة "النجم الأحمر" من ملعب الجيش الرواندي بنتيجة التعادل السلبي, لذا يخوض الفريقين لقائي الملعبين الأولمبيين برادس وسوسة مطمئنين إلي حد بعيد في البطولة التي حققها "الشيخ" مرتين عامي 1994 و 2011 ودانت لأبناء "جوهرة الساحل" مرة وحيدة عام 2007 علي حساب الأهلي المصري.
الأندية الجزائرية التي تذوقت طعم البطولة 4 مرات بواقع مرتين لشبيبة القبائل ومرة وحيدة لمولودية العاصمة و وفاق سطيف, باتت مهددة بالخروج من الدور الأول خلال هذه النسخة, فمع خسارة شبيبة بجاية أمام أكاديمية أمادو دياللو - كما أسلفنا- علي أرضه بهدف لهدفين, فشل جمعية أولمبي الشلف في الفوز علي ضيفه فيتا كلوب الكونغولي علي ملعب محمد بومرزاق ويحتاج الفريقين لأكثر من معجزة لبلوغ دور الستة عشر في البطولة عندما يخوضان لقائي الإياب خارج الديار يومي السبت و الأحد.
في مواجهات أخري لا تضم أطراف عربية يستضيف مازيمبي الكونغولي الذي حقق اللقب 4 مرات فريق باور ديناموز الزامبي بأفضلية التعادل في الذهاب بهدف لمثله,بينما يتأهب الملعب المالي (بطل الكونفدرالية 2009) للانقضاض علي تونار البنيني بعد تعادله سلبياً في الذهاب, ويملك مواطنه دجوليبا فرصة أكبر أمام سلطات الضرائب الأوغندي بعد أن فاز ذهاباً بهدفين دون رد في كمبالا.
وإذا كان دولفين النيجيري يتمسك بأهداب الأمل عندما يواجه القطن الكاميروني في جاروا لسابق فوزه علي أرضه بهدفين لهدف, فإن مواطنه سان شاين ستارز يواجه مهمة شبه مستحيلة عندما يستضيف فريق ريكرياتيفوز الأنجولي الذي قسي عليه في الذهاب برباعية مقابل هدف, أما ديناموز هراري الوجه المعتاد لزيمبابوي في هذه البطولة فيملك فرصة سانحة لمواصلة طريقه عندما يستضيف موكولمانا الموزمبيقي بعد أن عاد من لقاء الذهاب في مابوتو بنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما.