بعد الانتقادات شديدة اللهجة التي واجهها في الأيام القليلة الماضية ، يسعى المنتخب الإيطالي لمصالحة جماهيره وتحسين صورته عبر المباراة المقررة غدا الثلاثاء أمام ضيفه السلوفيني ضمن منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا.
وتركزت التعليقات بشأن المباراة التي فازت فيها إيطاليا على جزر فاروه 1/صفر يوم الجمعة الماضي في التصفيات ، على العروض المتواضعة للاعبي المنتخب الذي وصفته صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" بأنه "سيء وبطيء ومحظوظ".
وكان الفوز على المنتخب الاسباني بطل العالم وبطل أوروبا 2/1 قد أشاع التفاؤل بشأن أداء المنتخب الذي يدربه المدير الفني تشيزاري برانديللي ، والذي شبهه الكثيرون بأداء فريق برشلونة الأسباني من حيث التمريرات الأرضية السريعة.
ولكن الإشادة تحولت إلى انتقادات بعد الصعوبة التي واجهها المنتخب الإيطالي في التغلب على دفاع جزر فاروه ، ليخرج من المباراة بفوز متواضع ، بعد أن شكل لاعبو جزر فاروه خطورة حقيقية على شباك حارس المرمى جيانلويجي بوفون.
ومع ذلك لم ينكر النقاد قدرات المنتخب الإيطالي الذي سجل 15 هدفا ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة خلال مبارياته السبع الماضية في المجموعة.
ففي جميع المجموعات التسع بالتصفيات لم يتفوق على المنتخب الإيطالي سوى المنتخبين الألماني ، الذي تأهل بالفعل إثر تحقيق ثمانية انتصارات متتالية ، والهولندي الذي حقق سبعة انتصارات في مجموعته.
وقال برانديللي "كفى مقارنات ببرشلونة. إننا في بداية منافسة ونادرا ما نجتمع. فلنحدد طريقتنا الخاصة ولا نبحث عن مقارنات".
وفي فلورنسا ، حيث تولى برانديللي تدريب فريق فيورنتينا لخمسة مواسم ، قال المدرب إنه يتوقع "مباراة مختلفة تماما عن تلك التي خاضها الفريق في جزر فاروه".
وأضاف "إننا سنصطدم بفريق يحاول الحفاظ على آخر فرصة له في التأهل وبالتالي سيسعى بقوة للفوز. وفي الوقت نفسه سيكون أمامنا فرصة أكبر".
وفي المباراة التي تقام باستاد "أرتيميو فرانكي" ، من الممكن أن يحصل ألبرتو جيلاردينو على فرصة المشاركة بعدما أراحه المدرب في مباراة الجمعة كما يحتمل أن يحصل اللاعب الشاب ماريو بالوتيللي على فرصة مشاركة أكبر من التي أتيحت له في مباراة جزر فاروه حيث لعب لمدة خمس دقائق فقط.
أما المنتخب السلوفيني فتقلصت فرصته في التأهل بعد هزيمته على أرضه أمام المنتخب الاستوني 1/2 حيث أصبح متخلفا بفارق ثماني نقاط خلف المنتخب الإيطالي المتصدر.