واصل الدولي الجزائري رياض بودبوز عروضه الجيدة مع ناديه "سوشو" منذ بداية الموسم الجديد بعد أن ساهم سهرة أمس في قيادته إلى تحقيق تعادل بطعم الفوز في ميدان بطل دوري الموسم الفارط في فرنسا نادي "ليل" بنتيجة (2-2) بعد أن كان التفوق في مرتين لأصحاب الأرض.
بودبوز أكد من خلال المردود الذي قدمه سهرة أمس أنه أفضل محترفينا بدون منازع بداية هذا الموسم والمعول عليه رقم واحد لقيادة المنتخب الوطني لإسترجاع نشوة الإنتصارات التي غابت عنه طويلا (نستثني مباراة عنابة أمام المغرب).
لم يسجل لكنه منح رابع تمريرة حاسمة منذ بداية الموسم
وخلافا لما كان الحال عليه في الجولات السابقة فإن بودبوز لم يتمكن أمس من هز شباك المنافس ورفع رصيده من الأهداف (سجل 3 أهداف)، لكنه تمكن من تقديم التمريرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الأول لفريقه وهذا بطريقة رائعة بعد أن رفع الكرة فوق دفاع المنافس ومنحها لزميله "باكامبو" الذي كان دون رقابة وأودع الكرة بسهولة في الشباك. وكانت تلك التمريرة الحاسمة هي الرابعة لبودبوز هذا الموسم التي سمحت لواحد من زملائه بالتهديف، مع التوضيح أنه كان أيضا وراء الهجمة التي قادت "سوشو" إلى تسجيل الهدف الثاني بعد أن إنطلق بالكرة من وسط الميدان ليمررها إلى "مارتين" قبل أن يمنحها هذا الأخير على طبق إلى "بريفات" الذي أضاف الهدف الثاني.
أصبح أحسن ممرّر في "ليغ 1" مع "مينيز"
وبتقديمه لتمريرة جاء منها الهدف الأول لـ "سوشو" يوم أمس أصبح رياض بودبوز أفضل ممرّر في الدوري الفرنسي هذا الموسم بعد مرور 6 جولات من بدايته وهذا برفقة مهاجم "باريس سان جرمان" ولاعب "روما" الإيطالي سابقا "جيريمي مينيز". وبهذه الوتيرة يتجه بودبوز كي يكون أفضل ممرر هذا الموسم ويكرر الإنجاز الذي قام به موسى صايب موسم (1995-1996) لما توج كأفضل ممرر في الدوري الفرنسي ذلك الموسم.
أفضل لاعب دون منازع في "سوشو" البارحة
وأجمعت وسائل الإعلام الفرنسية أمس مباشرة بعد نهاية اللقاء على منح بودبوز أفضل علامة في صفوف "سوشو" حيث إعتبرت أن دوره كان كبيرا في نقطة التعادل التي عاد بها ناديه من تنقله الصعب إلى "ليل" الذي سجل بالمناسبة أول تعثر له هذا الموسم فوق ميدانه في الدوري الفرنسي. تجدر الإشارة إلى أنّ بودبوز اختير من قبل أنصار ناديه كأفضل لاعب في شهر أوت الفارط وهو يتوجه كي يكون الأفضل أيضا في الشهر الجاري إذا واصل تقديم مستوياته الحالية في اللقاءات القادمة لـ "سوشو".
عودته إلى "الخضر" أمام إفريقيا الوسطى أكثر من واجبة
ودون أن نتدخل في صلاحيات الطاقم الفني الوطني فإن المستوى الذي أبان عنه بودبوز مع "سوشو" منذ بداية الموسم يجعل عودته إلى المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى أكثر من واجبة بعد أن تمت معاقبته في مباراة تانزانيا بسبب غيابه عن تربص "ماركوسيس"، والأكيد أن مواصلة عقاب بودبوز ستكون في حد ذاتها عقوبة على المنتخب الوطني الذي هو بحاجة ماسة في الوقت الراهن للاعبين يوجدون في أفضل مستوياتهم ويؤدون في مباريات كبيرة في صورة بودبوز.