قطع نادي الترجي التونسي خطوة واسعة نحو التأهل لنهائي دوري ابطال افريقيا لكرة القدم لكنه مطالب بعدم الاستهانة بمنافسه عندما يستضيف الهلال السوداني في اياب الدور قبل النهائي غدا السبت.
وارتفعت آمال الترجي بطل افريقيا 1994 في بلوغ النهائي للمرة الثانية على التواالي بعد فوزه 1-صفر على الهلال في مباراة الذهاب في السودان مطلع الشهر الجاري.
ورغم ان الترشيحات تصب في صالح الترجي للعبور الى النهائي الا ان الفريق يحاول الابتعاد عن الثقة الزائدة حتى لا يسقط في فخ الاستهانة بالمنافس.
وحذر نبيل معلول مدرب الترجي لاعبيه من مغبة الثقة الزائدة عن الحد ودعاهم لمواجهة الفريق السوداني بجدية وحماس رغم تفاؤله بقدرة فريقه على حسم التأهل للنهائي.
وقال معلول لاعب الوسط السابق في الترجي ومنتخب تونس "لعبت كرة القدم وأعلم ان اللاعب عندما يفوز خارج ملعبه قد يفقد تركيزه لذلك سندخل المباراة بجدية كبيرة وسنلعب وكأننا خسرنا في لقاء الذهاب بهدف دون رد."
وأوضح معلول انه عمل خلال استعداداته للمباراة على تحفيز اللاعبين من أجل المحافظة على تركيزهم حتى لا يحصل المنافس على فرصة لاستعادة الثقة بنفسه خلال لقاء العودة.
ومن المتوقع ان يبادر الترجي بالهجوم منذ البداية لارباك خطط الفريق السوداني الطامح لقلب الطاولة على بطل تونس وانتزاع بطاقة التأهل.
ويعول الترجي على خبرة مجدي التراوي في خط الوسط اضافة ليوسف المساكني الذي يمر بفترة انتعاشة وعلى قوة المهاجم الكاميروني يانيك نجانج.
ولكن الترجي سيفقد جهود صانع اللعب أسامة الدراجي بعد اصابته في مباراة تونس امام توجو في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الافريقية 2012.
وسيحاول بطل السودان استغلال غياب جماهير الترجي بسبب عقوبة من الاتحاد الافريقي بعد اعمال شغب في لقاء سابق بالبطولة.
وسيحاول الهلال مداواة جراحه بعد اقالة مدربه الصربي ميلوتين سريدويفيتش "ميشو" وتعيين الفاتح النقر بدلا منه لمفاجأة مضيفه على ارضه.
وأكد عمر بخيت لاعب وسط الهلال ان جميع لاعبي الفريق على استعداد للكفاح بقوة حتى اخر ثانية من المباراة رافضا التكهنات المسبقة.
وقال بخيت "لاعبو الهلال في وضع نفسي ومعنوي جيد تجاوزوا به مرارة الخسارة وباتوا أكثر جاهزية للتعويض".
ويأمل الترجي في تعويض اخفاقاته في التتويج مرة أخرى رغم وصوله للنهائي أعوام 1999 و 2000 و2010 بينما يسعى الهلال لتجنب الخروج من المربع الذهبي للمرة الثالثة في خمس سنوات.