تمر الأيام وتتداول علينا السنين وفي كل مرة لا تسلم الجرة ، لم أكن أبالي بما يكتب في مقالات الحبر أو بما ترسمه الأيادي ، للمرة الألف لم أفهم تفكيرك يا من تدعي شهامة رجل بلادي . إن كان التنميق بالأعلام وذكر اسم شهدائنا الأبرار على لسانك قمة الشهامة والافتخار . فلدينا نحن شهامة رجال الوطن الذي اشتد به ضياع أبنائه وانحطاط الأخلاق . فبوطنية شهدائنا لن يأتي يوم أساوم فيه عليك يا وطني الغالي.
أعضائنا الكرام اعلم أن كلماتي توحي بما توحي إليه من معاني ولكني قررت أن اختصرها في ذكرى هدا اليوم العظيم ومن عظمة الجزائر في ما آلت إليه نفوس وأطماع رؤساء ومسيري أنديتنا الذين يدعون الاحترافية في كل شيء . صدقوني لحد كتابة هده الأسطر لم استطع إيجاد مفهوم احترافية بطولتنا . فعوض أن يهتم هؤلاء بأولادنا وتربيتهم وتكوينهم و غرس روح الوطنية في نفوسهم ، نجدهم يغرسون في نفوسهم انحرافية الأخلاق بشتى الوسائل التي ترضي أطماعهم وتشبع غريزتهم ، ليس العجب ان نجد من ينتقد سياسة سعدان والذين قبله في جلب ذوي الجنسيتين وإهمال اغنى لاعبيهم، وليس العجب أن ينتقد بن شيخة محلييه الذين عاشرهم سنتين وأكثر ويعتمد على ذوي الجنسيتين ، وليس العجب أن ينتقد أولائك المنحرفين سياسة روراوة وحليلوزيتش والذين قبلهم ممن تعاقبوا على تدريب منتخبنا ، ولكن العجب أن تسمع وتقرأ وتحاول إيجاد احترافية في قصاصات جرائدنا وأخبار مذيعينا .
العجب هو كيف تفسر يا رئيس فريقي المنحرف ويا مسئول فريقي المنحرف ويا مدرب فريقي المنحرف ويا صحفي بلادي المحرف انتقاداتكم لمدرب استدعى لاعب أو اثنان أو ثلاثة لاعبين شبان لتمثيل منتخب الشهداء لتمثيل منتخب الرجال ومجاهدي وأبرار ثورة نوفمبر . أما كان يجدر بكم الافتخار بتمثيل لاعبيكم للوطن أما كان يجدر بكم العمل على تكوين غيرهم فمنهم من يغنيكم في سوق المنحرفين ( سوق الرؤساء والمناجرة وغيرهم ) .. . فعلى سبيل المثال لاعب في اتحاد البليدة كان أغلى لاعب في الجزائر لم يستطع تمثيل المنتخب وفي غياب يبدة ومطمور ولحسن وقادير ومغني وجبور ...... ، لاعب في اتحاد العاصمة انتقل من اولمبي الشلف بالملايير ولا يملك مكانة في المنتخب ، بوشوك وما أدراك من لا شيء إلى المنتخب وما بالك أخي القارئ لو تكون بصغره في غير الجزائر . هذا سعيود الذي باعه رئيس منحرف في سن 17 لرئيس ناد محترف فأصبح في سن 19 أحسن لاعب أمال محترف.
لقد اكتفيت بهذا القدر من الانحراف وعلينا أن نجد معنى حقيقي للاحتراف . فالانحراف بالمنعرج خطير ولأن كرتنا ونوادينا ورابطتنا واتحاديتنا في منعرج وكما نعلم مستحيل أن نغير المنعرج، فيجب علينا تغيير عقلياتنا وأخلاقياتنا لتساعدنا على تجاوز هذا الانحراف الخطير بهذا المنعرج.