م. الجزائر 2 – ا. الحراش 1 "بابوش وبراتشي تاع داربيات كبار ومازال لياسما مازال"
ملعب 5 جويلية، جمهور قليل، طقس معتدل، أرضية سيئة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: أمالو - عزرين - بونوّة
حققت المولودية أمس في "داربي" اتحاد الحراش فوزا ثمينا كانت في أمس الحاجة إليه بعد سلسلة من النتائج السلبية، حيث يعتبر هذا الانتصار الثاني لأشبال براتشي منذ بداية الموسم ليرفعوا رصيدهم إلى تسع نقاط، وهو الفوز الذي قد يكون الانطلاقة الحقيقية لـ "العميد" ويحرّر أكثر رفقاء غازي.
سايح دون مقدّمات يفتح باب التسجيل مبكّرا
دخلت المولودية المباراة دون مقدّمات ولم تمر إلا دقيقتان حتى نجح إبن الجنوب سايح في افتتاح باب التسجيل بعد توزيعة جيدة من يعلاوي من الجهة اليمنى، حيث استغل سايح خطأ في محور دفاع الاتحاد خاصة زيان شريف لكي ينفلت من الرقابة ويسجل بٍرأسية في مرمى دوخة معلنا أيضا عن بداية قوية لهذا "الداربي"، قبل أن يرد عليه ياشير بمخالفة مباشرة في (د
اصطدمت بالجدار وخرجت الكرة إلى الركنية بعد لقطة أولى فردية من طواهري لم تأت بالجديد.
"مباراة مثيرة وبابوش يفاجئ دوخة بقذفة صاروخية"
الهدف المبكّر الذي سجله سايح في مرمى دوخة جعل المباراة أكثر إثارة واللعب كان مفتوحا بتوالي الهجمات من الطرفين لكن الإتحاد كشف عن أخطاء واضحة في الدفاع في هذا الشوط لاسيما من الجهة اليسرى أين كان يعلاوي بمثابة السم القاتل ووراء كل الهجمات الخطيرة، فبعدما أبعد زيان شريف كرة خطيرة من يعلاوي إلى الركنية في (د15) نفذها دوادي لتعود إلى بابوش في كرة مرتدة ودون مراقبة وانتظار يسدّد بقوة من حوالي 25 مترا في الجهة اليسرى لشباك دوخة مسجلا هدفا جميلا قلما نراه في ملاعبنا.
الاتحاد لم يفقد الأمل وزيان يتدارك الخطأ ويقلّص النتيجة
رغم تلقي الحراشيين هدفين في ربع ساعة فقط إلا أنهم لم يفقدوا الأمل مادام أن المباراة فيها 90 دقيقة، حيث رموا بكل ثقلهم في الهجوم عن طريق طواهري الذي مرت قذفته عالية في (د19) ثم ياشير الذي كاد يعادل الكفة في (د22) لولا تدخل موفق من عز الدين الذي لم يكن كذلك في (د26)، حيث تدارك زيان شريف غلطته في هدف سايح لما قلّص النتيجة بتسديدة قوية من مخالفة مباشرة قوية من 30 مترا مخادعا عز الدين الذي له ضلع في هذا الهدف لتبعث المباراة من جديد، حيث شاهدنا تنافسا شديدا وصراعا أشد في وسط لميدان.
هجمة بهجمة، طواهري يضيع وسايح يضيع
كل الاحتمالات كانت واردة فيما بعد وفوّت طواهري على فريقه فرصة تعديل الكفة في (د29) بعد ركنية ياشير لكن رأسية طواهري مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر رغم أنه كان في وضعية جيدة للتهديف قبل أن تشن المولودية هجمات معاكسة خطيرة كادت تضيف بها هدفا ثالثا، ففي (د30) قام دوخة بتدخل موفق بعد فتحة بابوش ثم أتيحت فرصة سانحة إلى دوادي ضيعها بعد توزيعة محكمة من يعلاوي مثلما لم يصل سايح بالكرة في (د36) رغم أنه كان في وضعية سانحة للتسجيل.
زدّام ضيع الثالث وخطأ فادح من عز الدين
وتيرة اللعب انخفضت في المرحلة الثانية بالرغم من أن المولودية دخلت بقوة وكادت تضيف هدفا ثالثة برأٍسية زدّام في (د50) بعد ركنية دوادي التي مرت بقليل عن القائم الأيمن قبل أن ينحصر اللعب في وسط الميدان إلى غاية (د65) عندما ارتكب عز الدين هفوة فادحة ولمس الكرة بيديه خارج المنطقة، حيث تفادى الطرد وإلا فإنه كان سيكلّف فريقه ثمنا غاليا في لقطة مميزة في هذه المباراة.
تغييرات شارف كانت في محلّها وبابوش ينقذ فريقه
إذا كانت التشكيلة العاصمية قد حاولت تسيير بقية أطوار المواجهة للحفاظ على تقدمها لاسيما بعد التعب الذي نال من يعلاوي، سايح ودوادي فإن شارف عرف كيف يقوم بتغييرات حركت الآلة الهجومية الحراشية خاصة بدخول بن يطو مكان بونجاح، حيث كاد بن يطو يباغت عز الدين في (د86) بقذفة مرت جانبية ونفس الشيء لعلي جربو الذي راحت تسديدته فوق العارضة بقليل قبل أن يبعد بابوش كرة خطيرة من بن يطو في (د90) إلى الركنية منقذا فريقه من هدف التعادل.
القائم ينقذ المولودية و"براتشي" يؤكد حنكته في "الداربيات"
اللحظات الأخيرة كانت صعبة على دفاع "العميد" الذي عاش حالة طوارئ بعدما رمى الحراشيون بكل ثقلهم في الهجوم لعلهم ينجحون في معادلة لنتيجة وكادوا يحققون غايتهم لولا أن القائم لأيسر أنقذ عز الدين والمولودية من هدف محقق في (د90+1) بعد ركنية لقرع، لذا بقيت النتيجة على حالها إلى غاية إعلان آمالو عن نهاية المواجهة بفوز ثمين ومهم جدا من الناحية المعنوية للمولودية مثلما أكد "براتشي" أنه فعلا "سيّد" الداربيات ويواصل تألقه في اللقاءات العاصمية بما أنه لم يخسر أي "داربي" إلى حد الآن في انتظار "داربي" اتحاد العاصمة السبت القادم.
-----------------------------
هدف بابوش رائع، رائع و"تاع كبار"
برهن قائد "العميد" بابوش عن عودة موفقة إلى فريقه بعد إصابة مثلما أكد مرة أخرى أنه يتميّز بقذفات قوية جدا، حيث كانت المناسبة أمس في "داربي" الحراش مع توقيعه هدفا أقل ما يقال عنه إنه جميل جدا وأتى على طريقة الكبار، خاصة وأنه في الجهة المقابلة كان هناك حارس بارع اسمه دوخة، حيث وجّه له تسديدة قوية دون مراقبة الكرة من 25 مترا لم يحرك لها حارس الاتحاد ساكنا في هدف مشابه إلى حد كبير للهدف الرائع الذي سجله في مرمى الوداد البيضاوي في دوري أبطال إفريقيا.
يعلاوي كان سما قاتلا
الكثير ممن شاهدوا اللقاء أكدوا على أن خطورة المولودية خاصة في الشوط الأول كانت تأتي من يعلاوي على الجهة اليمنى، حيث كان سما قاتلا في الدفاع الحراشي من هذه الجهة، فبالإضافة إلى أنه كان وراء فتحة هدف سايح فإن الركنية التي أتى على إثرها الهدف الثاني تحصل عليها يعلاوي أيضا.