ملعب 13 أفريل بسعيدة، جمهور غفير، طقس بارد، إنارة جيدة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: حبيباتي، بوطغان، بولفلفل.
تمكنت شبيبة القبائل أمس من تحقيق ثاني فوز لها على التوالي خارج القواعد على مستضيفتها مولودية سعيدة، ورفعت رصيدها من النقاط إلى 18 نقطة، عندما فازت عليها بهدفين مقابل هدف من إمضاء كل من لولمدايس وحنيفي من جانب الشبيبة، ومادوني من جانب مولودية سعيدة، في المباراة التي عرفت أحداثا سيئة قبل نهايتها عندما اقتحم الأنصار أرضية الميدان، واضطر الحكم حبيباتي إلى إيقافها في عدة مناسبات لتهدئة الأوضاع.
ريال وزرابي يهددان بعد مخالفات مترف
عرفت بداية المواجهة دخولا قويا من طرف لاعبي شبيبة القبائل الذين أرادوا فرض منطقهم، وخلقوا فرصا خطيرة منذ البداية، الأولى كانت عن طريق مترف الذي نفذ مخالفة غير مباشرة ناحية القائد ريال، لكن رأسية هذا الأخير تنتهي بين أحضان الحارس كيال بصعوبة في (د1)، تليها مباشرة محاولة ثانية من مترف مرة أخرى وعن طريق مخالفة ناحية زرابي الذي كاد يفتتح باب التسجيل في (د5) لولا أن رأسيته مرت جانبية عن القائم الأيمن للحارس كيال.
بولمدايس يفتح باب التسجيل بعد هدية من حنيفي
واصلت شبيبة القبائل ممارستها الضغط على المنافس، ومحاولاتها في الوصول إلى شباك الحارس كيال، وقد وفقت في ذلك في (د7)، حيث بدأت اللقطة بعمل رائع من رماش على الجهة اليمنى، فبعد توغله مرر كرته ناحية اللاعب حنيفي سليم الذي قام بالعمل الصعب حين توغل وراوغ مجموعة من المدافعين، ورغم أنه كان في وضعية مناسبة للتسجيل إلا أنه أراد ضمان الهدف، وقدم هدية على طبق إلى زميله بولمدايس الذي لم يجد صعوبة في إسكان الكرة الشباك مفتتحا باب التسجيل.
مترف كاد يفعلها لولا يقظة كيال
رغم تسجيل الشبيبة للهدف الأول إلا أن اللاعبين لم يتراجعوا إلى الخلف ولو أن المباراة كانت خارج القواعد، حيث واصلت الشبيبة هجماتها، وأرادت مضاعفة النتيجة لضمان كسب المباراة، وفي (د21)، نفذ اللاعب مترف مخالفة مباشرة قوية، وكاد يفعلها بالحارس كيال، غير أن هذا الأخير كان يقظا وتمكن من التصدي للكرة بصعوبة على مرتين.
عسلة ينقذ الشبيبة من هدف التعادل
رد فعل المحليين جاء في (د22) عن طريق اللاعب حداد الذي توغل على الجهة اليمنى، وفتح كرة عالية ناحية المهاجم حديوش الذي كاد يسجل هدف التعادل برأسية محكمة، إلا أن الحارس عسلة كان في المكان المناسب وتصدى للكرة بصعوبة منقذا الشبيبة من هدف محقق.
حنيفي يعمق جراح سعيدة بمقصية رائعة
عادت الشبيبة من جديد للاستحواذ على الكرة وكان ردها سريعا بعد محاولة حديوش، وذلك في (د23) بعد عمل جماعي في وسط الميدان، ليتحصل مترف على الكرة ويتوغل على الجهة اليسرى، وبعد رؤيته للاعب حنيفي في وضعية مناسبة، مرر له كرة عالية، ردها هذا الأخير بمقصية جميلة أسكنها في الشباك مضيفا الهدف الثاني للشبيبة، ومعمقا جراح زملاء الحارس كيال.
محاولات محتشمة من سعيدة باءت كلها بالفشل
بعد مرور نصف ساعة من اللعب، حاول زملاء مقداد تقليص الفارق والعودة في النتيجة ببعض المحاولات التي باءت كلها بالفشل نذكر منها، المخالفة المباشرة التي نفذها اللاعب سعدي من بعد حوالي 25 مترا، انتهت بين أحضان الحارس عسلة في (د25)، تليها محاولة أخرى من مادوني الذي قام بعمل فردي جميل، بتوغله داخل منطقة العمليات بعد مراوغته لمجموعة من المدافعين، لكن تسديدته لم تكن دقيقة، ومرت جانبية في (د34). آخر محاولة في المرحلة الأولى كانت في (د39) عن طريق سعدي الذي نفذ مخالفة غير مباشرة، وفتح كرة عالية ناحية عبد اللاوي، لكن الحارس عسلة كان في المكان المناسب وتصدى للكرة بكل سهولة، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق الشبيبة بهدفين دون رد.
حديوش كاد يقلص الفارق مع بداية الشوط الثاني
أما المرحلة الثانية، فقد عرفت استفاقة ملحوظة من جانب المحليين الذين أبدوا رغبة ملحة في العودة في النتيجة وعدم تضييع الوقت، وكانت أول فرصة في (د51) عن طريق اللاعب حجاري الذي توغل على الجهة اليمنى، ومرر كرته ناحية حديوش الذي انفرد بالحارس عسلة، لكن هذا الأخير كان أسرع إلى الكرة وتمكن من التصدي لها منقذا الشبيبة من هدف محقق.
مادوني يضيع فرصة ثمينة
واصلت مولودية سعيدة محاولتها من أجل تقليص الفارق والحفاظ على أمل العودة في النتيجة، عن طريق اللاعب حجاري الذي كان نشطا في المرحلة الثانية، وقدم كرة من ذهب إلى اللاعب مادوني الذي ضيع فرصة ثمينة أخرى في (د59) عندما مرت كرته جانبية عن القائم الأيمن للحارس مالك عسلة.
حنيفي يضيع إضافة الهدف الثاني وجها لوجه
رد فعل الشبيبة كان متأخرا، وجاء في (د85) عن طريق حسين مترف الذي نفذ ركنية محكمة ناحية اللاعب سليم حنيفي الذي كان في وضعية مناسبة وجها لوجه أمام الحارس كيال، غير أن نقص التركيز جعله يضيع الهدف الثاني له والثالث للشبيبة عندما مرت كرته جانبية.
مادوني يقلص النتيجة قبل نهاية المباراة
الدقائق الأخيرة من المباراة كانت ساخنة، خاصة بعد أن اقتحم أنصار مولودية سعيدة أرضية الملعب محتجين على مستوى أداء الحكم، وعدم تحملهم مشاهدة فريقهم ينهزم في عقر الديار، وبعد توقف المباراة عدة مرات، تمكنت سعيدة من تقليص النتيجة عن طريق المهاجم مادوني في (د90) عندما انفرد بالحارس عسلة ولم يجد صعوبة في إمضاء الهدف الذي لم يكن كافيا للمولودية المحلية، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للشبيبة خارج القواعد وسط احتجاجات كبيرة من أنصار سعيدة على الحكم.
-----------------------
رجل اللقاء
حنيفي يُبدع ويمضي هدف الفوز بمقصية
عرفت مواجهة أمس تألق المهاجم سليم حنيفي الذي أكد مرة أخرى للمدرب إيغيل أنه يستحقّ مكانته الأساسية في التشكيلة القبائلية بعد أن عانى في كرسي الاحتياط في الجولات الأولى، فبغض النظر عن الهدف الجميل الذي سجله عن طريق مقصية جميلة في المرحلة الأولى، فقد تحرّك كثيرا فوق الميدان ولم يكتف بالهجوم فقط، بل كان يساعد بقية زملائه في الدفاع خاصة في الشوط الثاني.
حدث اللقاء
الشبيبة تحقق ثاني فوز على التوالي في غرب البلاد
يبدو أن شبيبة هذا الموسم أصبحت تلعب بطريقة جيّدة خارج القواعد أفضل مما تلعب فوق ميدانها وأمام جمهورها، بدليل أنها حققت ثاني فوز لها على التوالي خارج القواعد في غرب البلاد، فبعد أن تمكنت من تحقيق فوز ثمين أمام مولودية وهران في ملعب وهران، ها هي تحقق فوزا ثانيا على مولودية سعيدة في عقر ديارها وأمام جمهورها بثنائية جميلة، وتتدارك بهذا تعثر اتحاد العاصمة في ملعب تيزي وزو.
بطاقة حمراء
الحكم يُوقف المباراة عدّة مرات بسبب احتجاجات الأنصار
لا يختلف اثنان أن البطاقة الحمراء في مباراة أمس يجب أن توجّه إلى أنصار مولودية سعيدة الذين أفسدوا كلّ شيء في الدقائق الأخيرة من المقابلة، فبعد أن كانت كل الأمور تسير في أحسن الظروف، اقتحم أحد المناصرين الملعب ولم يكتف بالركض وراء الحكم، لتتبعه مجموعة كبيرة جعلت الحكم يضطر إلى إيقاف اللقاء في عدة مرّات.
لقطة لقاء
أنصار سعيدة بقوا في الملعب رغم تهاطل الأمطار
عرفت المباراة حضور عدد كبير من أنصار مولودية سعيدة، ورغم تهاطل الأمطار بكميات هائلة، إلا أن الفئة التي كانت جالسة في المدرجات المكشوفة لم تغادر الملعب، وبقيت تناصر فريقها حتى الدقيقة الأخيرة، والأغرب في الأمر هو أنه لم يكن أيّ مناصر يحمل مطارية للاختباء من الأمطار.
-----------------------
إيغيل: "حنيفي مشكور مرّتين، والفوز تحقق في ظروف صعبة جدّا"
"أريد أن أشكر لاعبي على المجهودات التي بذلوها، حيث وعلى الرغم من الظروف الصعبة، إلا أننا تمكنا من قلب الموازين لصالحنا وحققنا الانتصار الذي لم نسرقه وبقينا محافظين عليه إلى غاية نهاية الشوط الثاني أين كنا حذرين جدا. وأريد أن أشير إلى أن فريقي يلعب أفضل خارج تيزي وزو لأنه لا يشعر بضغط زائد". وبخصوص هدف حنيفي، قال إيغيل:"يجب أن أهنئ حنيفي مرّتين اليوم، الأولى لأنه سجّل هدف الأمان وثانيا لأنه أتى بطريقة قلّما نشاهدها في ملاعبنا، لذا فهو مشكور ونحن ننتظر منه الكثير".