ملعب أول نوفمبر بباتنة، جمهور معتبر، أرضية حسنة، إنارة جيدة، تنظيم محكم. تحكيم الثلاثي: عاشوري، عمري، قسوم.
الأهداف: مرازقة (د43) لباتنة
الإنذارات : دايرة ( د22)، بن عمارة ( د 62) من باتنة.
باتنة:
بابوش
سعدي
دايرة
بيطام
بوشوك (مساعدية 89)
هريات
مرازقة ( عبيد شارف د90+2)
بوجليدة
بلة
فزاني
بن عمارة
المدرب: عامر جميل.
سعيدة:
كيال
عدادي
مقداد (سعدي د 24)
بن ثابت (حديوش د 58)
أوكريف
طايبي
عاتق
عبدلاوي
زاوي
شرايطية
حباش (سايح د46)
المدرب: روابح.
تمكن شباب باتنة من تحقيق الأهم في المواجهة التي جمعته عشية أمس بمولودية سعيدة والتي عادت فيها الغلبة في الأخير لزملاء الحارس بابوش بهدف لصفر، ورغم صعوبة المهمة أمام فرق يحسن كثيرا التفاوض خارج قواعده ولعب بخطة دفاعية إلا أن المحليين تمكنوا من التسجيل والمحافظة على النتيجة حتى النهاية.
بداية قوية للمحلين وسعدي يبعد الخطر
شهدت بداية اللقاء دخولا قويا لأصحاب الأرض الذين كشفوا نيتهم في لعب ورقة الهجوم والضغط على منافسهم منذ الثواني الأولى وذلك في محاولة أخذ الأسبقية وتسجيل الهدف الأول، ونوع بن عمارة وزملاؤه في الهجمات عن طريق اللعب الجماعي في وسط الميدان تارة وبناء الهجمات أو بالاعتماد على المراوغات الفردية والتوغلات في منطقة المنافس لإيجاد حلول للتسجيل مثلما حدث في (د12) حين انطلق بيطام على الجهة اليمنى وتوغل في منطقة المنافس ليفتح كرة جميلة ناحية زملائه المهاجمين لكن المدافع سعدي تمكن من اقتصاص الكرة وأبعدها للركنية مفوتا على أصحاب الأرض فرصة حقيقة لافتتاح باب التسجيل.
سيطرة المحليين تتواصل لكن دون تجسيد
تواصلت سيطرة المحليين بعد ذلك وتمركزوا بصفة جيدة في الميدان خاصة في الوسط وربحوا الكثير من الصراعات الثنائية أمام منافسيهم وتحكموا في الكرة وحاولوا مباغتة الزوار في مناسبات عديدة خاصة على الرواقين الأيمن والأيسر بالاعتماد على التوغلات السريعة والتوزيعات الدقيقة ناحية رؤوس المهاجمين وتزويدهم بكرات محكمة مثلما كان عليه الحال في (د22) حين توغل بوشوك ووزع كرة على طبق لزميله مرازقة الذي تمكن من تحويلها للشباك لكن حكم التماس أشهر رايته وأعلن عن تسلل ولم يحتسب الهدف الذي سجله المحليون.
عدادي وزملاؤه أغلقوا جميع النوافذ
لم يتوقف المحليون عن تهديد مرمى منافسيهم الذين اكتفوا بالعب في منطقتهم ولم يبادروا كثيرا نحو الهجوم إلا في بعض الهجمات المرتدة والمعاكسة، وهو ما صعب كثيرا من مأمورية أصحاب الأرض الذين اصطدموا في غالب الأحيان بدفاع قوي وصلب يحسن كثيرا التفاوض في الكرات الخطيرة وإبعادها من منطقته، لكن ذلك لم ينقص من عزيمة المحليين الذين حاولوا إيجاد الثغرات المناسبة للوصول إلى مرمى كيال لكنهم خابوا في غالب الأحيان لم يتمكنوا من التسجيل عليه في ظل التمركز المحكم لعدادي وزملائه في منطقتهم.
عبد اللاوي يهدد وبيطام يرد من جديد
حاول الزوار قبل نهاية المرحلة الثانية الخروج من منطقتهم ونقل الضغط لمنطقة المنافس ومحاولة مباغتته بعد أن ركزوا أكثر من نصف ساعة على اللعب الدفاعي ببقائهم في منطقتهم وغلقهم كل المنافذ في وجه المهاجمين، ففي (د37) استرجع عبد اللاوي كرة مرتدة من دفاع المحليين وسدد كرة قوية كاد يخادع بها الحارس بابوش لكنها أخطأت مرمى هذا الأخير، ولم يستغرق المحليون الكثير من الوقت للرد ففي (د 40) نفذ بن عمارة ركنية محكمة أبعدها الدفاع لتصل الكرة إلى بيطام الذي روض الكرة وقذف بقوة لكن كرته مرت فوق مرمى الحارس كيال بقليل.
مرازقة يحرر الجميع ويفتتح باب التسجيل
قبل نهاية اللقاء حاول أصحاب الأرض إخراج منافسيهم الذين تمركزوا طيلة مجريات اللعب في منطقتهم وذلك من خلال التركيز على اللعب في وسط الميدان وانتظار الفرصة المواتية والثغرة المناسبة للتوغل وافتتاح باب التسجيل، وبعد طول انتظار تمكن مرازقة من افتتاح باب التسجيل وكان ذلك في (د43) بعد فتحة من فزاني ومحاولة أولى عن طريق مرازقة الذي سدد بقوة لكن الحارس كيال تصدى للكرة التي عادت من جديد لمرازقة الذي حولها برأسية محكمة إلى الشباك محرزا الهدف الأول ومحررا جميع زملائه، أما فيما يخص الدقائق المتبقية من عمر الشوط الأول فتواصلت فيها سيطرة المحليين وانتهت بعد ذلك المرحلة الأولى بهدف لصفر لصالح "الكاب".
أوكريف كاد يسجل ضد مرماه
المرحلة الثانية كانت شبيهة بالتي سبقتها، حيث دخلها أصحاب الأرض بنفس العزيمة والإرادة لمضاعفة النتيجة وإضافة أهداف أخرى لكن الزوار واصلوا تمركزهم الحسن في منطقتهم وأغلقوا جميع المنافذ في وجه بيطام وزملائه، بعدها حاول المحليون الاعتماد على الحلول الفردية من حيث المراوغات والتوغلات داخل منطقة منافسيهم لتكسير الجدار الذي قام بتنسيقه دفاع المنافس، ففي (د55) قام بيطام بعمل فردي جميل حيث توغل داخل منطقة المنافس على الجهة اليمنى وقام بتوزيع كرة محكمة لزملائه لكنها وجدت أوكريف الذي لم يحسن إبعاد الخطر وكاد يسجل ضد مرماه لكن كرته جانبت القائم وخرجت للركنية التي لم تأتي بجديد هي الأخرى.
بوشوك يتماطل ويضيع ما لا يضيع
كاد أصحاب الأرض يضيفون الهدف الثاني عن طريق بوشوك في (د67) والذي انطلق بسرعة وتوغل داخل منطقة المنافس ووجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس كيال الذي غطى جيدا مرماه وتماطل بوشوك نوعا ما ليلحق به المدافع طالبي الذي تمكن من التصدي له وإبعاد الخطر في آخر لحظة، لتشهد المباراة بعد ذلك منحى آخر، فمع مرور الدقائق تراجع أصحاب الأرض إلى الوراء وتركوا المجال مفتوحا أمام الزوار الذين بادروا نحو الهجوم في محاولة معادلة النتيجة ونوعوا في هجماتهم لكن دايرة وزملاءه كانوا لهم بالمرصاد وتمكنوا من التصدي لهجمات عديدة.
العارضة تحرم سايح من هدف التعادل
تواصلت الحملات الهجومية التي قام بها الزوار في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، حيث رفعوا وتيرة اللعب في محاولة معادلة النتيجة للعودة إلى الديار بنقطة ثمينة وكانوا قريبين جدا من تحقيق ذلك في (د82) حينما نفذ المتألق سايح مخالفة أقل ما يقال عنها جميلة من بعد 20 مترا لم يحرك لها الحارس بابوش ساكنا وحبست الأنفاس لكن العارضة أبت أن تزور الكرة الشباك وحرمت سايح من هدف محقق، وواصل الزوار تهديدهم بعد ذلك مثلما ما حدث في الوقت بدل الضائع حينما قذف شرايطية كرة قوية لكن هريات أبعدها من خط المرمى، وانتهى الشوط الثاني والمباراة بفوز أصحاب الأرض بهدف دون رد.
-------------
البطاقة الحمراء
تراجع رهيب في أداء الكاب في الشوط الثاني
بعد أن كان الشباب الطرف الأفضل في الشوط الأول من المباراة، وتمكن من فرض نسقه على مجريات هذا الشوط وفرض ضغطا كبيرا على دفاع المنافس كلل بهدف من توقيع مرازقة، عرفت المرحلة الثانية من المقابلة تراجعا رهيبا في أداء لاعبي "الكاب"، وهو الأمر الذي سمح للمنافس بتهديد مرمى المحليين في أكثر من فرصة، خاصة بعد ركون أشبال المدرب جميل إلى الخلف في وقت كان عليهم مواصلة اللعب بنفس طريقة الشوط الأول.
رجل المباراة
طايبي صخرة دفاع سعيدة
رغم أن نتيجة مباراة أمس كانت لصالح شباب باتنة بهدف وحيد حمل توقيع مرازقة في آخر دقائق الشوط الأول، إلا أن اللاعب الذي استحق أن ينال لقب رجل مباراة أمس هو قلب دفاع مولودية سعيدة طايبي الذي كان بمثابة صخرة دفاع حقيقية في حصن الفريق، إذ نجح في إحباط عدد كبير من هجمات "الكاب" خاصة في الشوط الأول الذي تحمل فيه دفاع سعيدة عبء المباراة.
لقطة المباراة
كيال ينفذ مخالفة في آخر دقائق اللقاء
اللقطة الأبرز التي كانت في مباراة أمس كانت تلك التي صنعها حارس مولودية سعيدة مروان كيال، والذي تقدم على طريقة الحارس الباراغواياني "شيلافير" لتنفيذ مخالفة من بعد 25م في آخر دقائق المباراة، وهي المخالفة التي لم تشكل خطورة كبيرة بعد أن تصدى لقذفته دفاع الشباب مبعدا الخطر بسهولة.
حدث اللقاء
أنصار "الكاب" بنفس جديد في موسم جديد
الحدث الأبرز في مقابلة أمس كانت العودة القوية لأنصار شباب باتنة الذين سجلوا حضورا قويا وبنفس جديد في موسم جديد، حيث بلغ عددهم حوالي 15 ألف مناصرا صنعوا أجواء رائعة وقدموا الدفع المعنوي اللازم طيلة المباراة، وساهموا بدرجة كبيرة في تحقيق "الكاب" لأول فوز له بهدف وحيد في القسم الأول المحترف الذي عاد إليه هذه السنة، بعد أن قضى موسما في القسم الثاني.