انتهت المواجهة "الكلاسيكية" التي جمعت جمعية الشلف بشييبة القبائل أمس بفوز "الشلفاوة"، الذين دعّموا مركزهم في الترتيب العام للبطولة، حيث أطاحوا بشبيبة القبائل في مواجهة مثيرة، ولم تحسم الجمعية الأمور إلا في اللحظات الأخيرة من اللقاء
ملعب محمد بومزراڨ، أرضية جيدة، جمهور غفير، جو بارد، تنظيم محكم. تحكيم للثلاثي: بيشاري – سلاوجي- بوروبة.
الإنذارات: غربي (د49)، زازو (د54)، علي حاجي (د73) من الشلف. زرابي (د43)، نساخ (د86)، العرفي (د90+3) من تيزي وزو.
الأهداف: مسعود (ر.ج د43)، ملولي (د90+2) للشلف. حماني (د74) لتيزي وزو.
دخول قوي لكتيبة سعدي
ولم تنتظر الشلف طويلا لتكشف عن نواياها مبكرا، ففي (د2) وجّه سوڤار تسديدة قوية من على بعد 20 مترا لكنها جانبت القائم الأيمن لمرمى الحارس عسلة بقليل، وهي اللقطة التي كانت بمثابة الإنذار الأول في اللقاء.
غالم يتألق أمام حمّاني
وفي(د20) وعكس مجريات اللعب أين كانت نسبة الاستحواذ على الكرة "شلفاوية" استفاد تجار من كرة في العمق من نساخ ووزّع كرة دقيقة ناحية حمّاني الذي سدّد بدون مراقبة للكرة يسدد بقوة، لكن كرته ردّها الحارس غالم الذي كان في المكان المناسب.
عوامري كاد يهدي الهدف الأول للشبيبة
وتواصلت حملات الشبيبة التي برهنت أنها لم تأت للدفاع في الشلف وفي (د23) سقوط خاطئ لـ عوامري أثناء استقباله الكرة استغله حمّاني الذي انفرد بالحارس غالم الذي صدّ كرة لاعب الشبيبة بأعجوبة.
صاروخية ريّال تجد المتألق غالم
ووثقت الشبيبة في إمكاناتها بشكل كلي وفي (د25) عمل جماعي منسق بين لاعبي "الكناري" ينتهي بقذفة قوية جدا من 35 متر من ريّال لكن غانم بأعجوبة ينقذ مرماه. بعد ذلك خرجت الشلف من قوقعتها وفي (د36) ركنية عشيو تجد عوامري الذي ارتقى فوق الجميع لكن كرته مرت عالية عن مرمى الحارس عسلة.
سوڤار يُعرقَل ومسعود يجسّد
وتواصلت حملات الشلف لنقل الخطر إلى مرمى الشبيبة حيث نفذ عشيو ركنية أخرى في (د43) تجد سوڤار الذي كان في وضعية حسنة إلا أن زرابي عرقله فأعلن الحكم عن ركلة جزاء نفذها الإختصاصي مسعود الذي فتح باب التسجيل أمام فرحة عارمة لـ" الشلفاوة".
عشيو يضيع فرصة لا تُضيع
ودخلت الشلف المرحلة الثانية بقوة بغية إضافة الهدف الثاني، وفي (د59) تمريرة على طبق من حميدي ناحية عشيو الذي كان في وضعية مناسبة للتسجيل، إلا أن قذفته مرّت جانبية بقليل عن مرمى الحارس عسلة.
مترف وحماني يردّان بقوة
ولم تستسلم الشبيبة وحاولت بشتى الطرق أن تعادل النتيجة. وفي (د60) مخالفة مباشرة من 25 مترا من مترف، إلا أن كرته جانبت مرمى غالم بقليل. نفس اللاعب يرفع كرة دقيقة ناحية حماني في (د63) وخروج غالم الخاطئ كادت تتسبّب في هدف التعادل للشبيبة، بعد أن مرّت رأسية حماني جانبية.
علي حاجي يضيّع ما لا يضيّع وسوڨار لم يستغلّ كرة مسعود
وتكافأت المواجهة في الشوط الثاني. وفي (د69) توزيعة دقيقة من غربي الذي كان متحرّرا على الجهة اليمنى ناحية علي حاجي الذي أخطأت كرته المرمى رغم تواجده في وضعية سانحة. وفي (د70) عمل جماعي منسّق بين مهاجمي جمعية الشلف ينتهي عند مسعود الذي يسدد بقوّة، وكرته يردها القائم لتعود إلى سوڨار الذي يضيّع لأنه لم يكن في انتظار الكرة.
حماني يسجّل هدفا ولا أروع
وفي (د74) يأتي هدف التعادل للشبيبة، الذي كان تحفة كروية، فبعد توزيعة تجار الدقيقة ناحية الهجوم، وجدت الكرة حماني الذي استقبلها بنصف مقصية معادلا النتيجة أمام مجموعة من المدافعين وبين أقدام غالم، وهو الهدف الذي قلما نشاهده على مياديننا. وفي (د87) توزيعة نساخ على الجهة اليسرى، وغالم يبعد الكرة في المرّة الأولى من رأس بولمدايس، هذا الأخير وفي (د88) يوجه تسديدة قوية والعارضة الأفقية تحرم الشبيبة من هدف.
ملولي يضيف الثاني في اللحظات الأخيرة ويحرّر "الشلفاوة"
وفي الوقت الذي كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وبالضبط في (د90+2)، مسعود يسترجع الكرة من وسط الميدان، يسدّد بقوة والكرة وجدت علي حاجي في المرّة الأولى الذي أخطأ المرمى، لتصل الكرة بعد ذلك إلى ملولي الذي كان متحرّرا من كل رقابة ويسجّل الهدف الثاني أمام احتجاجات قوية من لاعبي الشبيبة بداعي أن لاعب الشلف كان متسللا. لينتهي اللقاء بعدها بفوز ثمين للشلف التي وجدت أمامها فريقا كبيرا صعّب كثيرا مهمتها، في انتظار الشطر الثاني من البطولة الوطنية، الذي يعول "الشلفاوة" على لاعبيهم كثيرا من أجل تكرار "سيناريو" الموسم الفارط.
----------
رجل اللقاء:
غالم ينقذ الشلف من 4 أهداف محققة
خرج الجميع من ملعب بومزراڨ أمس بقناعة واحدة، وهي أن الحارس غالم كان رجل اللقاء دون منازع، حيث استطاع أن ينقذ فريقه من 4 أهداف حقيقية، ما يؤكد الإمكانات الكبيرة التي يحوزها حارس عرين الشلف، والتي ترشحه ليكون من أفضل الحراس على المستوى الوطني لو يواصل بهذا الأداء.
حدث اللقاء:
الشلف تتفادى التعثر الرابع هذا الموسم على ملعبها
بعد باتنة، الخروب، وهران، جاءت مباراة الشبيبة أمس لتشهد فوزا بشق الأنفس لجمعية الشلف، التي تفادت الهزيمة في اللحظات الأخيرة للمرة الرابعة على التوالي، على الرغم من أن الاتفاق الحاصل هو أنها كانت قادرة على ضمان النقاط الثلاث في أطوار المواجهة لو استغل لاعبوها الفرص التي أتيحت لهم في المباراة.
لقطة اللقاء:
هدف حماني رائع
بشهادة الجميع، كان الهدف الذي سجله حماني أمس رائعا بأتم معنى الكلمة، حيث لم يترك لاعب الشبيبة أي فرصة للحارس غالم، وسجل هدفا سيكون الأحسن في بطولة هذا الموسم، وما تصفيقات أنصار الشلف على الهدف إلا دليل على أنه كان قمّة في الجمال، وبرهن عن إمكانات كبيرة يحوزها اللاعب.
بطاقة حمراء:
إنذاران غير مستحقين لـ علي حاجي ونساخ
أثارت قرارات الحكم بيشاري أمس غضب الجميع وخاصة لاعبي الفريقين، الذين لم يتقبلوا القرارات الارتجالية – حسبهم- التي كانت تصدر من طرفه، وما زاد الطين بلة، هما الإنذاران اللذان منحهما لـ نساخ من الشبيبة وعلي حاجي من الشلف، واللذين كانا مجانيين، بما أن تدخل اللاعبين كانا في إطار اللعبة لا غير.
=======================
إيغيل: "نتيجة التعادل كانت أقرب إلى المنطق"
"أعتقد أنها كانت مباراة شيقة جدا جمعت بين فريقين كبيرين يلعبان كرة قدم نظيفة، جمعية الشلف معروفة بقوتها وصمودها خاصة عندما تلعب في عقر الديار، لكن أظن أن نتيجة التعادل كانت أقرب إلى المنطق فقد لعبنا بطريقة جيدة وعدنا في المقابلة بعد أن تقدّم علينا المنافس بهدف واحد، لقد ضيعنا بعض الفرص التي كانت ستغيّر مجرى المباراة خاصة في المرحلة الأولى، لكن الآن المباراة انتهت وخسرنا في النهاية لذلك علينا التفكير في المستقبل خاصة أننا سندخل في عملية التحضير لمرحلة العودة".
"يجب أن لا نستحي بهذه الهزيمة"
"حتى وإن خسرنا في هذه المباراة فيجب أن لا نستحي لأننا خسرنا مباراة أمام منافس قوي وعنيد حيث أنه كان أقوى إرادة فوق الميدان، أما نحن فقد ضيّعنا العديد من الفرص ومن الطبيعي أنّ الفريق الذي يضيّع يتلقى الأهداف وفي أوقات صعبة تماما مثلما حدث معنا فقد تلقينا الهدف الثاني قبل نهاية المباراة ببضعة دقائق فقط".
"عندما أزور الشلف أشعر أنني في بيتي الثاني"
أمّا بخصوص الاستقبال الذي حظي به في الشلف فقال إيغيل: "إنه ليسعدني كثيرا أن أعود إلى الشلف بعد أن قضيت في هذا الفريق موسما رائعا، لا أزال أحتفظ بذكريات جميلة بعد الأيام التي قضيتا في هذا الفريق بعدما سبق لي أن أشرفت على تدريبه، أشكر الأنصار كثيرا على حفاوة هذا الاستقبال وأؤكد أنني عندما أزور الشلف أشعر أني في بيتي الثاني".
"ليس من صلاحياتي التعليق على مستوى التحكيم"
في النهاية رفض المدرب مزيان إيغيل التعليق على مستوى التحكيم الذي أدار اللقاء واكتفى بالقول: "ليس من صلاحياتي التحدث أو التعليق على مستوى التحكيم، كل ما يهمني هو الأداء الفني الذي ظهر به فريقي فلا يمكنني أن أتحدث عن الحكم الذي أدار مواجهة اليوم".
------
حناشي: "ضيّعنا فوزا هاما أمام الشلف"
"جميع من شاهدوا المباراة يعترفون بأننا ضيعنا اليوم فوزا في غاية الأهمية، كان بوسعنا العودة إلى الديار بنتيجة أفضل لو لم نهدر كل تلك الفرص التي أتيحت إلينا، فرغم تلقينا الهدف في المرحلة الأولى إلا أننا واصلنا الهجوم وتمكنا من معادلة النتيجة، لكن مثلما هو معروف في كرة القدم لا يجب اعتبار أنّ المباراة انتهت قبل إطلاق الحكم صافرة النهاية، بدليل أننا تلقينا الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة".
"يجب تجاوز هذا اللقاء والتفكير في الكأس"
وأضاف الرئيس حناشي قائلا: "صحيح أنه من الصعب تجرّع هذه الهزيمة خاصة أننا كنا مقبلين على إنهاء مرحلة الذهاب بثماني مباريات دون هزيمة، لكن للأسف ضيّعنا فوزا في غاية الأهمية، الآن علينا تجاوز هذه المرحلة والتفكير مباشرة في مباراة الكأس التي تنتظرنا نهاية هذا الأسبوع أمام مولودية باتنة التي سندافع فيها عن لقبنا المحقق الموسم الفارط، بعدها سنشرع في التحضير لمرحلة العودة حتى تكون عودتنا إلى المنافسة قوية ونحقق انطلاقة أفضل من مرحلة الذهاب".