ملعب الوحدة المغاربية: جو ماطر، جمهور قليل، أرضية حسنة، تنظيم محكم. التحكيم للثلاثي: نسيب – حجاجي – مغلوط.
الأهداف: يابان (د29)، ڤاسمي (د38 ود64) لبجاية - حديوش (د46) لسعيدة.
الإنذارات: بوشريط (د50)، زافور (د61) من بجاية.
حققت شبيبة بجاية الفوز في المباراة الأخيرة لحساب مرحلة الذهاب من البطولة عشية أمس بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام مولودية سعيدة التي واصلت تسجيل الانهزامات والنتائج السلبية لتتعقد مهمتها أكثر في جدول ترتيب البطولة. أما فيما يخص مجريات اللعب، فقد كانت فيها السيطرة شبه تامة للمحليين الذين سجلوا ثلاثية دون عناء.
كيال يتألق ويتصدى لكرة مڤاتلي
دخل المحليون بقوة في اللقاء كاشفين نيتهم عن لعب ورقة الهجوم منذ الدقائق الأولى في محاولة الضغط على منافسهم وتسجيل هدف السبق. فبعد مرور دقيقتين فقط من انطلاق المواجهة قام أصحاب الأرض بأولى هجماتهم الخطيرة عن طريق مڤاتلي الذي قذف كرة قوية على شكل فتحة من الجهة اليمنى لكن الحارس المخضرم كيال كان في المكان المناسب وتمكن من التصدي للخطر لتصل الكرة بعد ذلك للمهاجم يابان الذي قذفها بقوة لكن كرته جانبت القائم الأيمن بقليل. وواصل المحليون القيام بحملاتهم الهجومية بعد ذلك للتسجيل على منافسيهم الذين تمركزوا بطريقة جيدة في منطقتهم وتصدوا للعديد من الهجمات الخطيرة التي قام بها قاسم ورفاقه.
ڤاسمي يقوم بعمل جميل وكاد يفتتح باب التسجيل
مع مرور الثواني والدقائق زادت عزيمة أصحاب الأرض في الهجوم، حيث كثفوا حملاتهم الهجومية ومارسوا بذلك ضغطا رهيبا على الزوار الذين كونوا جدارا دفاعيا متينا واكتفوا باللعب الدفاعي مع القيام ببعض الهجمات السريعة المعاكسة في بعض الأحيان بقيادة المهاجم الخطير حديوش. ففي (د21) مرر يابان كرة في العمق لزميله ڤاسمي الذي توغل داخل منطقة عمليات المنافس وقذف كرة قوية كاد أن يخادع بها الحارس كيال ويفتتح باب التسجيل لكن الكرة مرت فوق العارضة الأفقية بقليل، بعدها تمركزت الكرة في وسط الميدان الذي شهد الكثير من الصراعات الثنائية بين الطرفين.
يابان ينفلت من الرقابة ويسجل الأول
بعد مرور حوالي نصف ساعة من اللعب تمكن المحليون من تسجيل هدفهم الأول، وكان ذلك في (د29) عن طريق يابان الذي تلقى كرة من قاسم وانفلت من الرقابة اللصيقة ليقذف بقوة ويسكن الكرة في الشباك محررا زملائه، وزاد الهدف الأول شهية أصحاب الأرض الذين واصلوا حملاتهم الهجومية في محاولة إضافة أهداف أخرى وقتل اللقاء قبل التوجه إلى غرف حفظ الملابس وفي المقابل اكتفى الزوار بالعب الدفاعي ولم يقوموا بأي هجمة خطيرة على مرمى الحارس سيدريك الذي وجد نفسه في راحة شبه تامة.
ڤاسمي يستغل هفوة نهاري ويضاعف النتيجة
حاول المحليون في الكثير من الأحيان إضافة هدفهم الثاني قبل نهاية المرحلة الأولى عن طريق التنويع في هجماتهم انطلاقا من وسط الميدان تارة عن طريق القيام بتمريرات قصيرة في الأرجل والانطلاق بها نحو الهجوم، أو من خلال القيام ببعض الهجمات السريعة والخاطفة. وفي (د38) تمكن أصحاب الأرض من تسجيل هدفهم الثاني عن طريق قاسم الذي استغل هفوة المدافع نهاري الذي أساء إبعاد كرة ڤاسمي ودون صعوبة أضاف الهدف الثاني، بعدها حاول الزوار الرد على المحليين لكن هجماتهم لم تشكل أي خطورة على مرمى سيدريك وانتهت المرحلة الأولى بتفوق المحليين بهدفين مقابل لا شيء.
حديوش يقلّص النتيجة بلقطة فنية رائعة
دخل الزوار بقوة في المرحلة الثانية من اللقاء كاشفين نيتهم في لعب ورقة الهجوم لتقليص النتيجة منذ الثواني الأولى وتمكنوا من تسجيل هدفهم الأول بعد مرور دقيقة واحدة فقط من الشوط الثاني عن طريق حديوش الذي رفع الكرة فوق رأس الحارس كيال الذي لم يكن خروجه موفقا لإبعاد فتحة سايح. وواصل الزوار القيام بحملاتهم الهجومية بعد ذلك لمعادلة الكفة لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، ليعود المحليون بقوة في اللقاء بعد ذلك في محاولة إضافة أهداف أخرى وكسر عزيمة الزوار، ففي (د54) نفذ زافور مخالفة قوية من على بعد 20 م. تصدى لها الحارس كيال بصعوبة ليخرج الكرة الخطيرة الدفاع في المرة الثانية.
ڤاسمي برأسية يضيف الهدف الثالث
تغيّرت مجريات اللعب مع مرور الدقائق وعادت الغلبة من جديد للمحليين الذين بادروا نحو الهجوم وكثفوا من حملاتهم الهجومية، في حين عاد الزوار من جديد إلى الخلف واكتفوا باللعب الدفاعي في محاولة الحفاظ على الشباك وعدم تلقي أهداف أخرى وفي الوقت نفسه انتظار الفرصة لتسجيل هدف التعادل، لكن أمانيهم لم تتحقق لأن أصحاب الأرض تمكنوا من تسجيل هدفهم الثالث في (د64) عن طريق ڤاسمي الذي ارتقى فوق الجميع بعد أن نفذ زميله قاسم ركنية على الجهة اليسرى وسدد الكرة برأسية قوية أسكنها في شباك الحارس كيال. أما فيما يخص الدقائق الأخيرة من اللقاء فلم نشاهد فيها الكثير وانتهت المباراة بعد ذلك بتفوق بجاية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.
بوعلي: "كنا قادرين على الفوز بأكثر من ثلاثية"
"أنا راض بالنتيجة التي حققناها اليوم وبأداء اللاعبين، وفي عودة سريعة لمجريات اللعب يمكن القول إننا أدينا الشوط الأول بامتياز حيث أنهيناه بثنائية نظيفة ورغم أن منافسنا قلّص النتيجة في المرحلة الثانية إلا أن لاعبينا كان لديهم رد فعل إيجابي حيث تمكنوا من مضاعفة النتيجة، وكنا قادرين حتى على الفوز بأكثر من ثلاثية في هذا اللقاء لو استغلينا الفرص التي أتيحت لنا، الآن يجب أن ننسى هذه المباراة ونفكّر في مباراة الكأس أمام الحساسنة".
روابح: "ارتكبنا أخطاء بدائية ومستقبل الفريق مرهون بالاستقدامات"
"فيما يخص اللقاء يمكن القول إن الأخطاء الساذجة والبدائية كلّفتنا الخسارة اليوم، فرغم أننا تمكنا من تقليص النتيجة بعد أن كنا منهزمين بثنائية نظيفة إلا أننا لم نكن موفقين بعد ذلك ومنافسنا ضاعف النتيجة وحسم الأمور لمصلحته، نحن نمر بمرحلة صعبة ومستقبل فريقنا مرهون بالاستقدامات التي ستجريها الإدارة خلال مرحلة الانتقالات الشتوية الحالية ورغم أننا استقدمنا ثلاثة لاعبين إلا أننا في حاجة لتدعيم الصفوف بلاعبين آخرين حتى نظهر بوجه مغاير في مرحلة الإياب".
=======================
رجل المباراة
قاسم القلب النابض للشبيبة
أجمع كل من كان حاضرا عشية أمس بملعب الوحدة المغاربية وتابع لقاء شبيبة بجاية ومولودية سعيدة على أن وسط ميدان الشبيبة قاسم يستحق لقب رجل المباراة عن جدارة وذلك لأنه كان وراء الأهداف الثلاثة التي سجلها فريقه، حيث منح زملاءه المهاجمين العديد من الكرات السانحة للتسجيل وقام بدوره على أكمل وجه في وسط الميدان.
لقطة اللقاء
المناصرون نسوا اللقاء وهتفوا مطولا بحياة زرداب
لقطة فريدة من نوعها حدثت في ملعب الوحدة المغاربية أثناء لقاء الجولة الأخيرة لحساب البطولة بين شبيبة بجاية ومولودية سعيدة، حيث تناسى مناصرو بجاية اللقاء وتفاعلوا مع دخول لاعبهم السابق زرداب الذي ينشط في البطولة الفرنسية هذا الموسم وهتفوا مطولا باسمه عرفانا له بكل ما قدمه مع فريقهم المحبوب سابقا.
حدث اللقاء
بجاية تحقق الفوز لأول مرة بثلاثية
حققت شبيبة بجاية أول فوز لها بثلاثية هذا الموسم بعد فوزها أمس أمام مولودية سعيدة بثلاث أهداف مقابل هدف وحيد، ويمكن القول إن القاطرة الأمامية للفريق استعادت فعاليتها في مباراة أمس بعد أن عانت في العديد من المباريات التي لعبتها سابقا والتي لم يتمكن الخط الهجومي فيها من تسجيل أهداف كثيرة.
بطاقة حمراء
بجاية تفوز دون إقناع
البطاقة الحمراء نوجهها للاعبي شبيبة بجاية الذين لم يظهروا بوجه قوي في مباراة أمس ولم يقنعوا بأدائهم رغم فوزهم بثلاثية، حيث ضيعوا الكثير من الكرات السانحة للتسجيل واستصغروا كثيرا منافسهم، وهو الأمر الذي لم يعجب الأنصار الذين أكدوا أن فريقهم كان بإمكانه الفوز بنتيجة أكبر.