تبحث المديرية الفنية للمنتخبات الجزائرية لكرة القدم توحيد أسلوب أداء منتخبات تحت 20 و17 و15 سنة وأدائها التكتيكي، تجنباً لحالة التيه التي يتعرض لها اللاعبون عند تصعيدهم من منتخبات الناشئين إلى الشباب.
وقال بوعلام لعروم في أول تصريح له عقب تنصيبه رسمياً على رأس المديرية: "إن دور المديرية في المرحلة الحالية لا يكمن في إحراز أفضل النتائج، بل في رسم برنامج يمتد على مدار ثلاث عهدات أولمبية (2012 – 2024) يسمح لمختلف المنتخبات بتوحيد أسلوب أدائها واعتماد أسلوب واحد وفلسفة واحدة".
كان لعروم عين، قبل أيام، مديراً فنياً للمنتخبات الجزائرية بعد سنوات من شغل المنصب بالنيابة، وجاء تعيينه بالمنصب بعد رفض المدرب السابق رابح سعدان لشعوره بالإهانة عقب أبعاده من المنتخب الأول.
أسلوب واحد
وأضاف: "لاحظنا أن كل مدرب يعتمد أسلوب مختلف عن الأخرين، لذلك جاء أسلوب أداء منتخبات تحت 15 و17 و20 مختلفاً تماماً، فمثلاً لاعب منتخب تحت 20 سنة، المتعود على اعتماد ثلاثة مدافعين، سيجد صعوبة كبرى في التأقلم مع المنتخب الأول الذي يعتمد على أربعة مدافعين، وفي هذه الحال علينا ألا ننتظر منه كثيرا مع الأخير".
واستكمل "النتائج الإيجابية قد تأتي وفقاً لظروف معينة أو بفضل جيل لامع من الكرويين، لكن المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية تريد وضع نظام قادر على تجديد الخزان المواهب الكروية الشابة".
وأشار إلى أن الهدف من وراء هذا البرنامج، الذي يستهدف أولاً التنقيب عن المواهب الشابة من الفئة العمرية 10 و12 سنة، تكوين منتخبات قوية في مختلف الأعمار تعتمد أسلوب لعب واحد يفضي إلى تحقيق أفضل النتائج على حد تعبيره.