بعد مفتاح ولحسن اللّذين غادرا تربص المنتخب التحضيري للقاء إفريقيا الوسطى يومي الأربعاء والخميس بسبب الإصابة التي تعرضا لها، ها هو ثنائي آخر يلتحق بهما ويتأكد غيابه عن لقاء الأحد، والأمر يتعلق بالمدافع المحوري يحي عنتر والظهير الأيسر ندير بلحاج.
فكما كشفنا عنه أمس، فإن الثنائي أصيب خلال الحصة التدريبية ليوم الخميس، ولم يتمكنا من إكمالها بسبب آلام حادّة في الركبة، وها هما يغيبان عن حصة أمس التي جرت بمركب 5 جويلية بعدما استفادا من راحة منحها إيّاهما الطبيب.
بلحاج تنقل مع رفاقه بزيّه المدني
ورغم إصابته إلاّ أن بلحاج الظهير الأيسر لنادي السدّ أبى إلا أن يتنقل إلى ملعب 5 جويلية رفقة زملائه كي يتابع الحصة، حيث تنقل بزيه المدني وتابع الحصة من بدايتها إلى نهايتها، ويكون ذلك بأمر من المدرب “حليلوزيتش” الذي بات يصرّ على تواجد المصابين مع المجموعة حتى في التدريبات، للاستفادة من العمل الذي يقوم به والرسائل التي يسعى إلى تمريرها في كلّ مرة، والمثال على ذلك ما قام به في تربص “ماركوسي” بفرنسا عندما كان يأمر ڤديورة وفراج بالالتحاق بالتدريبات، للاستماع لما يقوله والوقوف على طريقة عمله رغم إصابتهما.
تابع الحصة مع الدكتور بوغلالي
وكان بلحاج الذي حضر بزيّه المدني صحبة الدكتور بوغلالي، حيث تابع الحصة إلى جانبه وعلامات الحسرة بادية على وجهه، ولا ندري إن كان ذلك بسبب الإصابة التي ستحرمه من التواجد حتى ضمن قائمة الـ “18”، أم لأنه كان يشعر مسبقا بأنه حتى دون إصابة كان مرشّحا للتواجد على مقعد البدلاء.
عنتر يحيى غاب كلّيا وبقي في الفندق
وإن كان بلحاج حضر الحصة وتابعها، فإن زميله المدافع عنتر يحيى بقي في مركز سيدي موسى، ولا ندري إن كان ذلك راجع إلى راحة يكون منحها إياه الطاقم الفني، أم لأنه فضّل أن يتدرّب وحيدا هناك في قاعة تقوية العضلات.
لن يجهز للّقاء و«حليلوزيتش” وجد له البديل سريعا
ومهما يكن، فإن عنتر يحيى سيكون خارج الحسابات في لقاء إفريقيا الوسطى بصفة رسمية، بدليل أن “حليلوزيتش” عوّضه بزميله بوزيد الذي سيكون في التركيبة الأساسية إلى جانب بوڤرة في محور الدفاع، ليضيّع بذلك صخرة دفاع “النصر” السعودي ثاني مباراة على التوالي في التصفيات بسبب الإصابة، بعدما غاب عن لقاء تانزانيا بسبب الإصابة أيضا.
ما سرّ سقوطهم الواحد تلو الآخر؟
ودون التّشكيك في نزاهة اللاعبين، إلاّ أن سقوطهم الواحد تلو الآخر متأثّرين بهذا النّوع من الإصابات يثير أكثر من علامة استفهام. ففي الأسبوع الفارط فقط كنّا نشاهدهم جميعا عبر الشاشة الصغيرة وهم يصولون ويجولون في الملاعب مع أنديتهم، لكنّهم وما إن وصل موعد لقاء إفريقيا الوسطى الشكلي أصيبوا، والبداية كانت مع لحسن الذي غادر التربص، وبعده مفتاح، ثمّ جاء الدور على جبور الذي اندمج مؤخّرا مع المجموعة، وها هما بلحاج وعنتر يلتحقان بالعيادة هما أيضا ويرسّما غيابهما عن لقاء إفريقيا الوسطى.