لظاهر أن ملامح تشكيلة المنتخب الوطني التي ستواجه منتخب إفريقيا الوسطى هذا الأحد اتضحت ملامحها، وهو ما تجلّى خلال الحصة التدريبية التي جرت سهرة أمس بملعب 5 جويلية، حيث أخضع البوسني “وحيد حليلوزيتش” لاعبيه إلى تمارين تكتيكية خاصة...
بعدما قسّم الملعب إلى نصفين (أجبرهم على التدرب في نصف واحد)، إذ دفع في البداية بتشكيلة بدت أنها هي من ستكون الأساسية هذا الأحد، قبل أن يدفع في التمرين الثاني بتشكيلة ثانية ضمن الاحتياطيين حسب ما بدا لنا.
مبولحي الرقم واحد وزماموش بديله الأنسب
ولن يعرف منصب حارس المرمى هذا الأحد أيّ مفاجأة بما أن التمرين التكتيكي الذي أخضع المدرب لاعبيه له، كان الحارس مبولحي فيه هو الأساسي، على أن يكون حارس اتحاد الجزائر محمد أمين زماموش هو البديل سهرة الغد، في حين سيكون ميكائيل فابر خارج القائمة.
مهدي مصطفى ومصباح حسماها
واختار البوسني إقحام مهدي مصطفى مدافع أجاكسيو أساسيا بدلا عن حشود الذي شارك مع التشكيلة الثانية، فيما كان باديا منذ البداية أن مصباح سيحسمها لصالحه على الجهة اليسرى حتى ولو لم يصب بلحاج، بالنظر إلى مستواه المتوازن مع المنتخب منذ قدومه أو مع ناديه الإيطالي “ليتشي”.
بوزيد إلى جانب بوڤرة
ووجد “حليلوزيتش” الحل سريعا في محور الدفاع، إذ أنّ إصابة عنتر يحيى المفاجئة سهرة يوم الخميس لم تخلط أوراقه كثيرا، لأن وجود إسماعيل بوزيد اختصر عليه الطريق، فوجد فيه في التمارين التي قام بها اللاعبون أمس، القطعة التي كانت تنقص بوڤرة في المحور ليكتمل ثنائي محور قوي بأتمّ معنى الكلمة.
ڤديورة ويبدة، ولموشية يسقط؟
وعكس التّوقعات، فإنّ لموشية كان خارج الحسابات في التشكيلة التي ركز عليها المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب، وهو الذي كان مرشحا كي يكون إلى جانب ڤديورة، حيث فضّل البوسني عليه حسان يبدة، الذي تأكد أمس أنه سيكون الأساسي هذا الأحد.
مترف المفاجأة حاضر في التركيبة الأساسية
وحملت التشكيلة التي جرّبها أمس “حليلوزيتش” مفاجأة من العيار الثقيل لم يكن أحد يتوقعها، ألا وهي تواجد وسط ميدان شبيبة القبائل حسين مترف ضمن مجموعة الأساسيين، ما يوحي أن المدرب اقتنع بما يقدّمه مترف الذي لاحظناه متقدّما في التمرين، بل أنه تولى دور قيادة الهجمات في الوسط، وهو منصب ليس بجديد عليه، وهو الذي تعوّد من قبل على اللعب دفاعيا وهجوميا في الوسط، وبنسبة كبيرة سيكون أساسيا غدا.
غزال عاد رأس حربة وجبور بديلا له
ويمكن أن نسمّي تجريب غزال مع الأساسيين بالمفاجأة، لأن المؤشرات كانت توحي أنه سيكون خارج الحسابات، بالنظر إلى المستوى الهزيل الذي ظل يظهر به في كل خرجة، لكنه أمس كان أساسيا وقد يكون كذلك غدا، أما جبور فقد شارك في التشكيلة الثانية التي جرّبها البوسني. وتبيّن أمس أن مطمور وقادير سيكونان ضمن الحسابات هجوميا بالنظر إلى سرعتهما على الأطراف.
“حليلوزيتش” ركز على خروج الكرة جيّدا من الدفاع
أما بخصوص العمل الذي قام به اللاعبون أمس، فقد تبيّن أن المدرب البوسني ماضٍ فيما أكد عليه خلال ندوته الصحفية مؤخرا، وماضٍ فيما أكده للاعبين في حصصهم التدريبية، حيث ظلّ يركز على الخروج الجيّد بالكرة من منطقة الحارس مبولحي إلى منطقة المنافس، في هجمة منظمة تسمح لهم بإيجاد الحلول، لا أن يتم رمي الكرة في أيّ جهة، وتحويلها إلى هجمة معاكسة للمنافس.
الدخول والتوغل على الأجنحة
كما ظلّ “حليلوزيتش” يلح على لاعبيه بأن يدخلوا على الأطراف والأجنحة، ويتوغلوا منها إلى منطقة المنافس، طالبا من الظهيرين مصطفى مهدي ومصباح أن يصعدا لمساعدة قادير ومطمور، لضمان الأغلبية العددية على المنافس، وإيجاد الحلول السريعة لدخول منطقة العمليات.
التواجد بأكبر عدد من المهاجمين في منطقة عمليات المنافس
وأثبت “حليلوزيتش” أنه حقا يرغب في أن يجعل من طريقة لعب المنتخب هجومية محضة، من خلال حثه اللاعبين بالتواجد بأعداد كبيرة في منطقة عمليات المنافس عندما تكون الهجمة لصالحهم، كما طالب المهاجمين أيضا بأن يتوغّلوا في العمق لأن ذلك من شأنه أن يفتح لهم مساحات هم مطالبون باستغلالها لتسجيل الأهداف، وهو ما يؤكد أن المدرب السابق لمنتخب “الفيلة” عازم على فكّ عقدة القاطرة الهجومية لمنتخبنا، والتي تعوّدت منذ أكثر من سنة على التسجيل من ركلة حظ أو ركلة جزاء وفقط.