يضرب المنتخب الوطني موعدا لجمهوره العريض سهرة اليوم حين يستقبل في ملعب 5 جويلية لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستجرى بداية السنة القادمة مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية...
منتخب إفريقيا الوسطى، وإذا كانت هذه المباراة تبدو من الوهلة الأولى شكلية لرفقاء الحارس مبولحي بعد أن ضيعوا تقريبا كل حظوظهم في التأهل بعد تعادل في الجولة الفارطة بـ “دار السلام” أمام تانزانيا، فإنها تبقى ذات أهمية قصوى لدى الناخب “حليلوزيتش” الذي يريدها كمباراة مرجعية يتسنى له من خلالها التحضير للمواعيد القادمة التي تنتظر التشكيلة الوطنية.
“كان 2013” و”مونديال” 2014 يجب أن ينطلقا من اليوم
أشبال “حليلوزيتش” وإن كانت حظوظهم في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 تبدو شبه منعدمة، فإنه من الضروري عليهم في مباراة اليوم اللعب بقوة ودون حسابات ليس فقط من أجل الحفاظ على أخلاقيات اللعبة، خاصة وأن منافسهم معني بالتأهل ويعتبر المنافس الأول والأخطر للمنتخب المغربي ولكن كي يكون هذا اللقاء بداية للتحضير لتصفيات دورة 2013 التي ستنطلق بداية السنة القادمة وكذا التحضير لتصفيات كأس العالم 2014 التي سيلعب أول لقاءاتها شهر جوان المقبل.
اللاعبون أفضل تحضيرا مقارنة بلقاء “دار السلام”
وعكس ما كان الحال عليه في لقاء “دار السلام” الشهر الفارط أمام تانزانيا، فإن الناخب الوطني لن يصادفه اليوم لإعداد التشكيلة التي سيدخل بها اللقاء مشكل نقص لياقة اللاعبين بعد أن كان قد عانى كثيرا من هذا المشكل في اللقاء السابق حين كان 10 لاعبين مازالوا لم يبدؤوا موسمهم لكنه اضطر لاستدعائهم، ويتعلق الأمر بكل من الشاذلي، حليش، غزال، مصباح، مغني، زياية، مترف، العيفاوي، زماموش ودوخة في وقت أن حاليا أقلهم مشاركة منذ بداية الموسم جمع 177 دقيقة لعب وهو ڤديورة العائد من إصابة أبعدته شهرين كاملين عن ناديه “ولفرهامبتون”.
حليلوزيتش يصر على الفوز لزرع ثقافة الانتصار واستعادة الثقة المفقودة
وإذا كان حديث الناخب الوطني منذ بداية التربص الذي أجراه “الخضر” في سيدي موسى هو الفوز وفقط، فإن ذلك كان من أجل زرع ثقافة الانتصار من جديد في العناصر الوطنية التي لم تحقق إلا فوزا وحيدا في مبارياتها الرسمية الـ 8 الأخيرة (أمام المغرب في عنابة)، وكذا من أجل استعادة الثقة التي ضاعت عند الكثير من اللاعبين الذين أصبح أداؤهم ضعيفا جدا مع المنتخب الوطني رغم أن مستواهم مع نواديهم عكس ذلك، كما أن حليلوزيتش يريد من مباراة اليوم أن تكون فرصة من أجل إعادة الجماهير إلى المدرجات التي هجرتها بعد حال الغضب التي هي عليها بسبب النتائج الهزيلة التي سجلها “الخضر” في السنتين الأخيرتين.
“الخضر” لم يفوزوا في لقاء رسمي بـ 5 جويلية منذ مارس 2007
وستكون مباراة اليوم فرصة لطرد النحس الذي لازم المنتخب الوطني في ملعب 5 جويلية الذي سيعود إليه بعد 14 شهرا من الغياب، حيث كان آخر ظهور لبوڤرة وزملائه في هذا الملعب يوم 11 أوت من السنة الفارطة في لقاء ودي أمام الغابون، وهم الذين لم يحققوا أي فوز فيه خلال لقاء رسمي تحديدا منذ يوم 24 مارس 2007 أمام جزر الرأس الأخضر في لقاء يدخل ضمن تصفيات “كان” 2008 والذي انتصر فيه يومها رفقاء الغائب زياني بهدفين دون رد من توقيع دحّام (د60) ومنيري (د89).
إفريقيا الوسطى تبحث عن التأهل وتفاؤل “أكورسي” قد ينقلب عليه
وعكس المنتخب الوطني، سيبحث منتخب إفريقيا الوسطى اليوم عن الفوز من أجل إبقاء حظوظه قائمة في التأهل وبطبيعة الحال انتظار تعثر المنتخب المغربي أمام ضيفه التانزاني، ويبقى الملاحظ من خلال تتبعنا لتحضيرات منافس “الخضر” اليوم هو تلك الثقة الكبيرة والمفرطة التي تحدو “أكورسي” وأشباله الذين يبدو أنهم لا ينتظرون أي مقاومة من المنتخب الوطني مثلما كان الأمر عليه في لقاء “بانڤي” قبل سنة بالضبط من الآن، وهو أمر قد ينقلب عليهم إذا لم يأخذوا المباراة بالجدية اللازمة.