الراحل بومدين » : تخرج حبة رمل من الجزائر ... نجي نجيبها«
من يذكر منا كلمة الرئيس الراحل هواري بومدين (رحمة الله عليه) عندما كانت هناك بعض المشاكل مع الأشقاء الأعزاء المغاربة حيث ترك الهواري هذه الجملة » تخرج حبة رمل من الجزائر ... نجي نجيبها« ...أي أنه غير مستعد عن التفريط عن شبر واحد جزائري... الأن والحمد لله ورغم بعض القضايا العالقة تقوت علاقتنا كثيرا بالأخوة المغاربة وخاصة الشعبين والحمد لله.
تطرقنا لكلمة الراحل لنعرف الفرق بين مسؤول الماضي والحاضر وكيف كان الجزائري لا يفرط بسهولة في أشياء تخصه وكيف أصبح يتخلى في الحاضر عن ما هو جزائري كما يطالب بعض المسؤولين الحاليين بعدم الاعتماد على اللاعب المحترف الذي يبقى جزائري يفتخر بوطنه ودينه ولغته وثقافته بالخارج رغم السنين التي قضاها بالخارج...هل يعقل الاستغناء عن شخص يحمل الدم الجزائري و يمكنه مساعدة وطنه؟... في وقت نجد دول أخرى تهتم لجاليتها لتستفيد منها من كل الجوانب نجد عندنا مسؤولين يطالبون بعدم الاعتماد على جاليتنا... اليهود مثلا رغم امتلاكم جنسيات مختلفة أمريكية فرنسية بريطانية...إلا أنهم يهتمون لأرض الميعاد كما يدعون وذلك لأن مسؤوليهم المستعمرين لفلسطين يهتمون لشؤون جالياتهم بالخارج لمعرفتهم مدى أهمية كل جالية منهم.
الجاليات العالمية القاطنة بالخارج تعد قوة حقيقية يستفيد منها بلدها الأصلي سواءا كان ذلك سياسيا اقتصاديا اجتماعيا ثقافيا...وحتى رياضيا...فليو ميسي لم يلعب أبدا في البطولة الأرجنتينية وترعرع في النادي الكتالاني برشلونة إلا أنه اختار اللعب لمنتخب بلاده الأصلي الأرجنتين عوض الرضوخ لإغراءات الاسبان وذلك راجع للأهمية القصوى التي أولاها له المسؤولين الأرجنتينيين...عكسنا نحن بلفوضيل ولد بالجزائر إلا أنه سافر لفرنسا واختار ألوان الديكة ...وقد نقول أن ذلك عائد للمكانة التي يحضى بها المنتخب الفرنسي في العالم لكن الحقيقة هي أنه راجع لعدم اهتمام مسؤولينا بالجزائري خارج الوطن لذلك ننتظر حتى من لاعب العربي القطري أن يختار منتخب العنابي.
لكن للأسف مسؤولينا لا يهتمون للاعب المحلي فكيف يهتمون للاعب مغترب؟... فنجد اللاعب المحلي يحرم من الامكانيات لتطوير مواهبه وطاقاته ونجده يعاني من ويلات الحياة لتتغيروا ذهنيته ويصبح يميل أكثر للماديات فيضيع مستقبله وبالتالي لن يشرف بلاده...نفس الشيء للمغترب الذي يبقى الرعاية من عند الأجانب في وقت يتناساه مسؤولينا ولما يكبر ويتطور نطالبه نحن بالحضور ليمثل منتخب بلاده الاصلي ويعوض المحلي المسكين الذي هو كذلك لم يلقى الرعاية...ولما يأتينا بعض المغتربون نسبهم ونشتمهم ونتهمهم بالخيانة وسوء الخلق رغم أنه لم يعرفوا الا القليل عن الجزائر...أليس هذا ظلما في حق المغترب والمحلي سواء؟
في الأخير نقول عندما يصبحون لدينا مسؤولين يصرحون بصوت عالي » : تخرج قطرة دم من الجزائر ... نجي نجيبها« ...حينها سندرك أن الدم الجزائري غالي عند مسؤولينا وبالتالي يمكنهم خدمة شباب الجزائر بالداخل والخارج والاعتماد على خدمات اللاعب المحترف والمحلي دون حيادية أو نقص في التفكير.
الخميس مايو 02, 2013 7:14 am من طرف 
