ملعب 1 نوفمبر بالحراش، جمهور غفير، طقس معتدل، تنظيم محكم، أرضية صالحة. تحكيم للثلاثي: عبيد شارف- تامن- بولفلفل.
تلقى اتحاد الحراش هزيمة مرّة فوق أرضية ميدانه مساء أمس أمام صيفه وداد تلمسان. وكان الزيانيون ضيفا ثقيلا وسيطروا على اللقاء، ولعبوا أحسن من أصحاب الأرض، حيث كانوا الأخطر، وتمكنوا من خطف هدف منحهم النقاط الثلاث وجرعة أكسجين وابتعدوا عن منطقة الخطر، بينما ضيّع الحراشيون فرصة مهمة للارتقاء في سلم الترتيب والالتحاق بأصحاب المقدّمة.
دخول تلمساني قوّي لكن دون فاعلية
بداية المباراة لم تكن كما تمناها أصحاب الأرض، حيث لم يتمكنوا من بسط سيطرتهم على اللقاء، وتركوا مجال المبادرة للمنافس الذي دخل اللقاء بقوة، وراح يهدّد مرمى الحراشيين في العديد من المناسبات. أول فرصة كانت في (د7) قذفة من تامر من بعد 25 مترا تمر جانبية على مرمى دوخة. بعدها بــ 3 دقائق "أندريا" يستغل خطأ فادحا من دمو يوزّع ناحية حاجي، هذا الأخير يراقب الكرة داخل منطقة العمليات ويقذف لكنها كرته فوق العارضة بقليل.
ردّ ضعيف من الحراش ودوخة يتألق
ولم يدخل الحراشيون اللقاء جيّدا، وقد تمركز لعبهم في وسط الميدان، مع كرات عشوائية في الأمام، وانتظروا إلى غائية (د24) لتهديد مرمى معزوزي بعد صراع على الكرة داخل المنطقة تصل بن يطو الذي يقذف لكنها كرته تمرّ فوق العارضة. وبالمقابل الزيانيون لم يعودوا للخلف وواصلوا الضغط على مرمى الحراش وكادوا أن يفتتحوا باب التسجيل في (37) بعد مخالفة من بلغري اصطدمت بالحائط البشري لتصل الكرة إلى "أندريا" الذي سدد بقوة من خارج منطقة، ولكن دوخة يتألق ويبعد الكرة بصعوبة إلى الركنية. وفي (د41) قذفة قوية من طويل ودوخة يبعدها بصعوبة إلى الركنية. ليرد أبناء الصفراء في (د45+2)، مسعودي يوزّع كرة على الجهة اليمنى وجربوع أمام معزوزي لم يستطع القيام بشيء حيث أنقد حارس تلمسان الموقف على مرّتين.
محاولات طواهري وبن يطو دون جديد
الشوط الثاني دخله أشبال شارف بعزيمة أكثر بنية قلب الموازين وإعادة فرض سيطرتهم على اللقاء، وخلق بعض الفرص الخطيرة، التي استهلها طواهري في (د51) بعد أن قام بعمل فردي على الجهة اليمنى يوزّع على شكل قذفة، لكن معزوزي ينقذ الموقف في آخر لحظة. وفي (د54) مسعودي يوزّع من الناحية اليمنى ناحية بن يطو ورأسية هذا الأخير تمرّ جانبية بقليل على مرمى التلمسانيين.
بلغري يخطف هدفا ويعاقب هندو
واسترجع الزوار الذين عادوا للخلف نوعا ما في الشوط الثاني، أنفاسهم بعد مرور نصف ساعة من الشوط الثاني، بعد مرور ضغط الحراشيين بسلام، حيث خرجوا قليلا من منطقتهم وحاولوا فرض ضغط على مرمى دوخة، وهو ما أثمر بهدف في (د78) بعد خطأ فادح من هندو، حاجي يخطف منه الكرة ويمرّرها على طبق ناحية بلغري الذي دون عناء يرفع الكرة فوق رأس دوخة مفتتحا باب التسجيل.
بلغري يضيّع ركلة جزاء
ولمّا كان الجميع ينتظر ردّ فعل الحراشيين، واصل التلمسانيون ضغطهم الهجومي رغم لعبهم خارج ميدانهم، حيث توغل المهاجم الخطير "أندريا" في(د79) داخل المنطقة يعرقل من زيان شريف والحكم يعلن ركلة جزاء سدّدها بلغري وتصدّى لها دوخة، منقذا فريقه من الضربة القاضية. ولم يكن ردّ فعل الحراش مقنعةا ولم يشكلوا خطرا حقيقيا على مرمى معزوزي. ليعلن الحكم بعدها نهاية المواجهة بفوز التلمسانيين بهدف دون ردّ، وسط غضب كبير من أنصار "الصفراء" الذين شتموا اللاعبين والمدرب طويلا في نهاية المواجهة.
--------------
لقطة المباراة
شارف يغادر أرضية الميدان قبل نهاية الشوط الأول
في لقطة غريبة كان سببها الغضب قبل كلّ شيء، لم يتمالك المدرب شارف نفسه في الشوط الأول لمّا شاهد الأداء الباهت من لاعبيه، وهو ما جعله يغادر أرضية الميدان قبل نهاية الشوط، معبّرا عن عدم رضاه عن مردود أشباله، ورغم أن الكثير لامه على تركه الفريق في ذلك الوقت، إلا أنه عاد تحت هتافات الأنصار في الشوط الثاني الذين حيّوه كعادتهم.
حدث اللقاء
ثاني تعثر للحراش في 1 نوفمبر
تعتبر خسارة أمس ثاني تعثر لـ "الصفراء" فوق أرضية ميدان 1 نوفمبر، والمعروف بأنه الملعب الذي يصعب تحقيق نتيجة إيجابية فيه للزوار، ولكن تلمسان كسّرت القاعدة مثل ما حدث مع جمعية الشلف. وضيّعت الحراش 6 نقاط هامة فوق ميدانها قد تكون لها وزن كبير في نهاية الموسم.
بطاقة حمراء
شارف لا يتحمّل ضغط الأنصار
البطاقة الحمراء نمنحها للمدرب بوعلام شارف الذي يبدو أنه لا يعرف كيف يتعامل مع ضغط الأنصار ولا يتحمّله، حيث أنه كان يقوم بتصرّفات غريبة مع الأنصار ويردّ عليهم، بعد أن شتموه بعد هدف التلمسانيين.
رجل اللقاء
"أندريا" خطير و"هبّل" دفاع الحراش
رجل المباراة كان المهاجم "أندريا" الذي كان سمّا في دفاع ا.الحراش، حيث قام بكلّ شيء في هذه المواجهة، وكان وراء الكثير من المحاولات الخطيرة لفريقه، كما تحصل على ركلة جزاء ضيّعها بلغري، ورغم أن "أندريا" لم يسجل إلا أن دوره كان كبيرا في الفوز الذي حققه أشبال عمراني.
عمراني: "لم أكن انتظر الفوز على الحراش، لكن النقاط مستحقة"
"المواجهة كانت صعبة للغاية، والفوز هذا له طعم خاصّ خاصة أنها آخر مواجهة في مرحلة الذهاب، ويمكن القول إننا انهينا هذه المرحلة بأجمل طريقة، ونتائج المرحلة كلها إيجابية. لم أكن انتظر أن نحقق الفوز على الحراش في ملعبها، خاصة أننا شهدنا ظروفا صعبة للغاية قبل اللقاء، حيث تنقلنا محرومين من خدمات العديد من اللاعبين، ولكن في النهاية تمكنا من تحقيق الفوز، بعد أن قدّم اللاعبون مردودا مميّزا في هذه المواجهة، ولعبنا بطريقة تكتيكية جيّدة. لقد حرمنا المنافس من الكرة، ولم نسمح له بخلق فرص خطيرة، وتمكنا بالمقابل من خلق العديد من الفرص الخطيرة، سجّلنا واحدة منها، وضيّعنا ركلة جزاء مهمة، فقد خفت كثيرا بعد أن ضيّعناها، إذ كان من الممكن أن يعود المنافس في النتيجة، ولكن لحسن الحظ حصدنا النقاط الثلاث في الأخير، وهي نقاط مستحقة بالنسبة لنا".
بشوش: "لم نكن في يومنا ولم نقم بأي رد فعل"
"صراحة لا يمكن أن أقول أي شيء عن هذه الهزيمة التي تبقى مرة، بما أنها جاءت فوق ميداننا وأمام أنصارنا. كنا نريد إنهاء مرحلة الذهاب بطريقة أفضل ولكن لسوء الحظ لم نوفق في ذلك، والحقيقة هي أننا لم نكن في يومنا ولم نقدم مردودا جيدا، حيث كنا بعيدين عن المستوى في الشوط الأول، ولم نستطع أن نقوم برد فعل في الشوط الثاني".