كانت المباراة الودية التي فاز بها اتحاد الحراش أمام نادي "كوريفة" سهرة أول أمس الثلاثاء الفارط بخماسية نظيفة،
مفيدة للفريق من كل النواحي رغم محدودية مستوى المنافس، الذي بدا كحمل وديع استسلم لقوة أبناء شارف من البداية إلى النهاية، في لقاء كان من المفترض أن ينتهي بعشرة أهداف أو أكثر. فالإيجابيات التي خرج بها المسؤول الأول على العارضة الفنية الحراشية من اللقاء، كانت بالجملة سواء من حيث الانضباط التكتيكي للاعبيه، أو من حيث الأداء الجماعي والعروض الشيقة التي أمتع بها رفاق عيساوي أنصارهم الحاضرون بقوة إلى اللقاء، ما طمأن الجميع على أحوال فريقه قبيل مباراة القمة التي تنتظره هذا السبت أمام وفاق سطيف.
المهاجمون ضربوا بقوة رغم غياب طواهري وبونجاح
وأدت القاطرة الأمامية على غرار كافة الخطوط ما عليها وضربت بقوة هذه المرة، إذ تحوّلت إلى السرعة الخمسة وتركت بصمتها بخماسية تداول عل تسجيلها كما كشفنا عنه أمس ساحة، بن يطو، بن عياش، حنيتسار والعائد من الإصابة بناي. وما يلاحظ هو أن جميع المهاجمين الذين يمتلكهم شارف سجلوا وأبدوا نجاعة هجومية كبيرة، رغم غياب الثنائي الدولي بونجاح- طواهري الموجود مع المنتخب الأولمبي في تربص بسيدي موسى، ما يستنتج منه أن شارف يملك بدائل عديدة في الهجوم، تتيح له خيارات بالجملة في حالة العقوبات أو الإصابات، أو تواجد اللاعبين مع المنتخب الأولمبي مستقبلا.
"الشبكة يا حنيتسار" دوت مدرجات المحمدية
الحديث عن الإيجابيات يقودنا للحديث عن تألق حراس المرمى وكافة لاعبي الخط الخلفي، الذين لعبوا مباراة من دون أي خطأ، ويجرّنا للتوقف عند العودة القوية لرأس الحربة سفيان حنيتسار الذي لعب شوطا ثانيا في المستوى، وخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف، بل وترك بصمته بهدف جميل إثر قذفة قوية من خارج منطقة العمليات ارتطمت بالعارضة قبل أن تزور مرمى المنافس. وهو الهدف الذي انفجرت على إثره حناجر الأنصار هاتفة بحياة اللاعب "الشبكة يا حنيتسار"، ليؤكد بذلك ابن "الباهية" جاهزيته لاستعادة مكانته ولو ضمن قائمة 18 مؤقتا، على أن يوظفه شارف في الوقت المناسب بداية من لقاء سطيف.
"كايتا" عائد فانتظروه
وترك العائد من الإصابة بعد غياب طويل بناي المدعو "كايتا" بصمته في اللقاء، وسجل دخولا قويا في آخر عشرين دقيقة من اللقاء عندما صال وجال في منطقة عمليات المنافس مثلما شاء، قبل أن ينهي تألقه بتوغل جميل راوغ على إثره مدافعين، ليحصل على ركلة جزاء إثر تعرضه للعرقلة. وهي الركلة التي ترجمها اللاعب بنفسه إلى هدف خامس وأخير، بعث به اللاعب رسالة إلى مدربه بأنه جاهز وتحت تصرفه متى شاء، لتدعيم القاطرة الهجومية للفريق وزيادة عدد المهاجمين.
ساحة وبن يطو تألقا
وقال الوافدان الجديدان ساحة وبن يطو كلمتهما هما أيضا، بتوقيع كل منهما هدفا خلال المرحلة الأولى التي انتهت بتقدم الصفراء بهدفين دون رد. وأكد ساحة وين يطو بدورهما لشارف أنهما ورقتين رابحتين إضافيتين في الهجوم، وأنهما جاهزين لأخذ مكانهما سواء كأساسيين رغم المنافسة الشرسة أو كاحتياطيين لزملائهما.
بن عياش ساحر وهداف في آن واحد
واستمتع الحضور في ملعب المحمدية بلوحات فنية جميلة من صنع الصغير زهير بن عياش، الذي صال وجال مثلما شاء فوق الميدان، ومارس هوايته المفضلة والمتمثلة في مراوغة لاعبي الفريق المنافس، وإجبارهم على السقوط أرضا. لكن بن عياش هذه المرة لم يكتف بذلك فحسب، بل سجل هدفا على طريقة الكبار بعدما انفرد بالحارس ورفع كرة فوق رأسه. وصفق "الكواسر" لهذا هدف كثيرا، وأثبت بذلك زهير مرة أخرى أنه يمتلك مستقبلا زاهرا ولديه ما يفعله يوم تمنح له الفرصة التي ينتظرها بفارغ الصبر.
جربو فنان من دون منازع والتنافس اشتد بينه وبين عيساوي
ودون الإنقاص من قيمة كل العناصر التي لم نتحدث عنها والتي تألقت كلها في اللقاء، فإنه لا يمكن أن نمر مرور الكرام على ما فعله مسجل هدف الفوز في سعيدة جربو، الذي خطف كل الأضواء في مباراة أول أمس، وكان صانع الألعاب دون منازع فوق المستطيل الأخضر، ووراء كل الأهداف والفرص الخطيرة التي خلقتها الحراش. فاللاعب نسى كليا العقوبة التي ستحرمه من مواجهة سطيف هذا السبت وأدى واجبه وكأنه معني بها، ونال العلامة الكبيرة ووجه رسالة مشفرة للجميع بأنه هنا من أجل اللعب أساسيا، والتنافس مع عيساوي على منصب صانع الألعاب.
خزان شبان واحتياطيون من ذهب
وأدرج شارف العديد من الأسماء الجديدة في اللقاء في صورة المتألق القادم من القبة شيبان، قهواجي، دومي، ڤاريش، بوخلوة، بورصي، كلّة وغيرهم ممن تألقوا وطمأنوه وطمأنوا الأنصار على فريقهم، الذي يمتلك خزانا من الشبان كـ دندش، عبيد وسلطاني يمكنهم من التفاؤل بمستقبل زاهر وبغد أفضل ستحصد فيه "الصفراء" لا محالة، ثمار العمل الذي تقوم به لموسمها الرابع على التوالي.
الحراش جاهزة لسطيف
وبعيدا عن النتيجة الثقيلة التي آلت إليها المباراة، يمكن الجزم مسبقا بأن "الصفراء" باتت جاهزة لمواجهة وفاق سطيف هذا السبت بملعب المحمدية، فرغم أن التحضير لهذه القمة لم ينته بعد، ما دام الفريق خاض أمس حصة تدريبية وسيخوض اليوم وغدا حصتين إضافيتين يضبط خلالهما شارف خطته وتشكيلته، إلا أن الوجه الطيب الذي أبان عنه قريش وزملاؤه سهرة الثلاثاء، يوحي بأنهم جاهزون للإطاحة بجابو ورفاقه.
==============================
أجواء رائعة في المحمدية وكأن المباراة رسمية
أجواء رائعة كان ملعب أول نوفمبر مسرحا لها سهرة أول أمس الثلاثاء خلال مباراة كوريفة، فالحضور الجماهيري كان كبيرا في مباراة لعبت تحت الأضواء الكاشفة. وهي أول مباراة تخوضها "الصفراء" بملعبها ليلا منذ 20 سنة كاملة، إلى درجة أن الجميع تبادر له وكأن اللقاء رسمي وليس ودي، لاسيما أن العروض والنسوج كانت حاضرة أيضا.
"المتعة الحراشية أفضل من الأوروبية"
وكنا نتوقع أن الحضور سيكون ضئيلا بما أن الأمر يتعلق بلقاء ودي فقط، وبما أن موعد اللقاء تزامن والسهرة الأوروبية بإجراء مباريات رابطة الأبطال، لكن الكواسر جعلوها سهرة حراشية خالصة، وأكدوا أن مشاهدة شارف وأشباله أفضل من مشاهدة أي فريق في العالم وهو ما يؤكد عشقهم لفريقهم حتى النخاع.
اللاعبون يحصلون اليوم على منحة وهران
بعدما شرعت في تسوية مستحقات لاعبيها المتعلقة بالشطر الأول من منحة الإمضاء، تعتزم الإدارة منح لاعبيها اليوم بعد الحصة التدريبية منحة الفوز الثمين الذي عادوا به في أول جولة من وهران. وهي المنحة المقدرة بخمسة ملايين سنتيم، ما سيسمح للاعبين بالتركيز جيدا لسطيف.
العياطي حضر ولم يلعب
عرفت مباراة الودية غياب الثنائي الدولي طواهري- بونجاح، المدافع المصاب دمو والظهير الأيسر العياطي، الذي حضر لكنه لم يشارك في اللقاء بسبب آلام خفيفة شعر بها على مستوى فخذه، وهي إصابة لا تدعو للقلق حسب ما علمناه.
ياشير يعود بقوة دون تسجيل
سجل المهاجم المغترب ياشير عودته بعدما تماثل للشفاء نهائيا، حيث شارك في المباراة الودية، وأدى ما عليه هجوميا بمساهمته في هجمات "الصفراء" وصنع أهدافها، غير أنه لم ينجح في هز مرمى الخصم رغم تألقه هذا.
ڤاريش تلقى ضربة في الوجه وبن عياش إصابته خفيفة
تألق وسط الميدان الدفاعي ڤاريش بدوره الدفاعي خلال المرحلة الثانية، لكنه تعرض لضربة موجهة على مستوى وجهه، جعلته يخضع للفحوص سريعا قبل أن يغادر الملعب بسبب الآلام والانتفاخ، الذي لجأ للثلج قصد إزالته. ومن جهته، تعرض بن عياش مع نهاية اللقاء لإصابة خفيفة على مستوى الكاحل تبدو بسيطة، لكنها تحتاج إلى العلاج لتفادي أي طارئ.
العايب والمسؤولون بقوة
عرفت اللقاء حضور الرئيس العايب الذي كان بصحبة عدد من المسؤولين، والظاهر أن الفترة الزاهية التي تمر بها "الصفراء" جعلت العايب لا يفارق لاعبيه سوى نادرا خلال التدريبات والمباريات الودية في الفترة الأخيرة.
الأنصار ينددون بتهميش دوخة من المنتخب
ندد أنصار "الصفراء" بالتهميش الذي تعرض له حارس فريقهم عز الدين دوخة، بإبعاده مؤخرا من المنتخب الوطني رغم أنه يتألق من لقاء لآخر ويساهم في الانتصارات التي يحققها فريقهم خارج دياره. وراح الحراشيون ينتقدون خيار البوسني حليلوزيتش باستدعائه ميكائيل فابر، الذي اهتزت مرماه ثلاث مرات كاملة في لقاء "لانس" الأخير، ووصفوا ضمه في مكان دوخة إلى صفوف المنتخب بـ "الحڤرة".