حققت جمعية الخروب الأهم في المباراة التي جمعتها عشية أمس بمولودية سعيدة وفازت عليها بنتيجة هدف دون رد وتمكنت بذلك من تعزيز رصيدها بثلاث نقاط ثمينة ستخدمها كثيرا مستقبلا،
ملعب عابد حمداني، طقس متقلب، جمهور غفير، أرضية جيدة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: سعدي، مسعودي، أوياحي
الإنذارات: طايبي (د46)، شرايطية (د75) من سعيدة
الأهداف: مصفار (د46) للخروب
الخروب:
بوطريڤ
عرعار
سباعي
زواق
حمدي
دويشر
مصفار
زياد
بن أمقران (بوناب د79)
معنصر (كوفي د41)
بلايلي (بخة د75)
المدرب: بوغرارة
سعيدة:
كيّال
حجاري
بلخير (سايح د58)
بن ثابت
بكايوكو
طايبي
عاتق
سعدي (حبايش د82)
حديوش (مادوني د63)
زاوي
شرايطية
المدرب: روابح
ورغم أن المنافس عاد بقوة في المرحلة الثانية وهدّد مرمى بوطريڤ في أكثر من مرة إلا أن دفاع المحليين كان متماسكا وتمكّن من الحفاظ على الهدف الذي سجّله الفريق حتى النهاية.
مصفار في أول تهديد وكرته مرت بقليل
دخل أصحاب الأرض بدون مقدمات في اللقاء وكشفوا نيتهم في لعبة ورقة الهجوم منذ الدقائق الأولى محاولين الضغط على منافسيهم والتسجيل مبكرا، وأول فرصة كانت للمحليين بعد مرور أربع دقائق فقط من انطلاق المواجهة عن طريق بلايلي الذي انطلق بسرعة وتوغّل على الجهة اليمني وقام بتوزيع كرة محكمة لكن لا أحد من زملائه كان في الاستقبال، ثلاث دقائق بعد ذلك قام المحليون بهجمة محكمة انطلاقا من وسط الميدان وقام معنصر بتوزيع كرة دقيقة ارتقى لها المهاجم مصفار فوق الجميع وسدد كرة قوية برأسية لكنها جانبت القائم الأيمن لمرمى الحارس كيّال ببعض السنتمترات.
كيّال يُبعد كرة بلايلي من الزاوية تسعين
تواصلت هجمات المحليين مع مرور الوقت محاولين مباغتة منافسيهم ففي (د17) نفذ حمدي مخالفة قوية تصدى لها الدفاع لتصل الكرة إلى زياد الذي مرر بدوره لزميله بن أمقران الذي سدّد الكرة صوب الشباك لكن طايبي تدخل في آخر لحظة، وواصل المحليون ضغطهم على منافسهم ورموا بكل ثقلهم في الهجوم للتسجيل وكانوا قريبين جدا من ذلك في (د24) حين قام المتألق بلايلي بعمل فردي جميل حيث راوغ أحد المدافعين وسدد كرة قوية أخرجها الحارس كيّال بصعوبة من الزاوية التسعين.
مصفار وجها لوجه ويضيّع فرصة ثمينة
وحاول المحليون تنويع هجماتهم مع مرور الدقائق واختراق الجدار المتين الذي بناه الزوار الذين دافعوا عن منطقتهم بصفة جيدة وتصدوا للعديد من الكرات الخطيرة، ففي (د29) قاد بلايلي هجمة معاكسة سريعة وتوغل في منطقة المنافس ومرر لزميله مصفار الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس المخضرم كيّال الذي تمكن من التصدي لكرته الضعيفة، وفي (د32) نفذ معنصر مخالفة قوية تصدى لها الحارس كيّال بصعوبة وأكمل إبعاد الخطر زميله طايبي الذي أنقذ فريقه من هدف محقق خاصة أن مصفار وزملاءه حاولوا استرجاع الكرة وتحويلها لشباك منافسيهم.
سيطرة المحليين تتواصل لكن دون تجسيد
ولم يكف مصفار وزملاؤه عن الضغط على منافسيهم في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى محاولين تسجيل ولو هدف قبل التوجه إلى غرف تغيير الملابس واعتمدوا تارة على بناء هجماتهم انطلاقا من وسط الميدان والتركيز على الهجمات المعاكسة السريعة تارة أخرى، في حين قبع منافسهم في منطقته ولم يحاول الخروج، ففي (د43) كاد بن أمقران أن يفتح باب التسجيل حيث سدّد كرة قوية من داخل منطقة العمليات لمست أحد المدافعين وكادت أن تخادع كيّال الذي تفطن لها وأبعدها، وانتظر الزوار حتى الدقيقة الأخيرة ليقوموا بأولى هجماتهم عن طريق شرايطية الذي مرر ناحية حديوش الذي سدد لكن كرته جانبت القائم بقليل لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
مصفار يفتح باب التسجيل بمقصية
الشوط الثاني دخله المحليون بقوة وقاد البديل كوفي هجمة محكمة في الدقيقة الأولى حيث توغل ومرر كرة دقيقة لزميله بلايلي الذي راوغ مدافعين بطريقة جميلة جدا وسدد كرة لمسها طايبي بيده داخل منطقة العمليات فأعلن الحكم عن ركلة جزاء في (د46)، وهي الركلة التي نفذها المتألق مصفار بقوة لكن الحارس كيّال تمكن من التصدي لها لتصل كرة مرة أخرى للمهاجم المصفار الذي تمكن من تحويلها للشباك بمقصية جميلة جدا.
شرايطية كاد أن يخادع بوطريڤ
بعد أن سجل المحليون هدفهم الأول حاول الزوار الخروج من منطقتهم ولعب ورقة الهجوم لمعادلة النتيجة لكنهم لم يحسنوا التمركز خاصة في وسط الميدان الذي ربح المحليون معركته، لذلك اضطر الزوار للاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة التي رأوا فيها الحل الأمثل لمعادلة النتيجة، وقام أبناء المدرب روابح بأول تهديد فعلي في (د53) حيث وصلت الكرة إلى شرايطية الذي توغل وسدد بقوة لكن كرته مرت بقليل فوق العارضة.
عاتق يهدّد وكرته تمر فوق العارضة
ومع مرور الدقائق زاد إصرار الزوار الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم ولعبوا بطريقة جيدة عكس المرحلة الأولى التي اكتفوا فيها بالدفاع عن مرماهم، حيث نوّعوا هجماتهم وخلقوا الكثير من الصعوبات لأصحاب الأرض الذين اضطروا للعودة إلى الخلف والدفاع عن منطقتهم لعدم تلقي أهداف والحفاظ على النتيجة، ففي (د73) قام الزوار بهجمة محكمة حيث انطلقوا من وسط الميدان وقاموا بالكثير من التمريرات فيما بينهم لتصل الكرة إلى عاتق الذي سدّد بقوة لكن كرته مرّت جانبية بقليل عن القائم الأيمن لمرمى المحليين.
تهديدات الزوار تتواصل لكن دون تجسيد
وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء هجمات كثيرة قام بها الزوار الذين لم يستسلموا وحاولوا العودة في النتيجة لكنهم وجدوا أمامهم جدارا دفاعيا محكما قام به أصحاب الأرض الذين عادوا إلى منطقتهم واكتفوا باللعب الدفاعي مع التركيز على الهجمات المعاكسة، وقام الزوار ببعض التهديدات عن طريق سايح، شرايطية وغيرهم لكن دون تجسيد أمام مرمى منافسيهم وانتهى اللقاء بعد ذلك بفوز أصحاب الأرض بهدف دون رد.
---------------------
لقطة اللقاء:
أنصار الجمعية على الطريقة الأوروبية
صنع أنصار جمعية الخروب صورا رائعة خلال المواجهة، حيث لم يتوقفوا لحظة على مساندة لاعبيهم خاصة بعد الهدف الأول، أين حوّلوا الملعب إلى بركان من خلال العدد الكبير من الألعاب النارية التي أشعلوها بطريقة تجعلهم يستحقون العلامة الكاملة.
بطاقة حمراء:
لاعبو سعيدة لم يكونوا رياضيين
البطاقة الحمراء في لقاء أمس تمنح للاعبي مولودية سعيدة الذين لم يكونوا رياضيين بالمرّة في (د63) بعدما تعرّض مدافع الجمعية حامدي إلى إصابة جعلته يقع أرضا، وعوض إخراج الكرة من أجل إسعافه فضّلوا إكمال اللقطة، وهو الأمر الذي قوبل بتصفير أنصار الخروب احتجاجا على هذا السلوك، لأن صحة أي لاعب أولى وقبل كلّ شيء.
رجل اللقاء:
زياد "المحارب" أين تكون الكرة يكون
قدّم مدافع الخروب زياد مباراة كبيرة وكان حصنا منيعا تتوقف عنده الحملات الهجومية للاعبي سعيدة، حيث بذل مجهودات مضاعفة في منصبه الجديد على مستوى وسط الميدان الاسترجاعي، رغم أنه أكمل اللقاء بإصابة تعرض لها خلال منتصف الشوط الأول، وهو الأمر الذي يجعله صاحب لقب أفضل لاعب خلال المواجهة دون منازع.
حدث اللقاء:
الجمعية تفوز تحت الأضواء الكاشفة
كان فوز أشبال بوغرارة أمام سعيدة تاريخيا لأنه أول فوز لهم تحت الأضواء الكاشفة لملعب عابد حمداني، بعد أن أخفقوا في ذلك خلال المواجهة التي استقبلوا فيها مولودية وهران التي انتهت بالتعادل الإيجابي، وهو ما يعني أن الفوز المحقق لم يكن مجرّد ثلاث نقاط وفقط.